الأربعاء ١١ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم زياد يوسف صيدم

حكايا شامية

(1)

سخْرت قلمها دفاعا عنه.. بعد حوار مرير اقتنعت؟ ذات صباح، دخل الكهنة المعبد ليجدوه سابحا.. وقد تناثرت بجانبه قصاصات من ورق، حملت عنون مقالها الأخير: نهاية طاغية..كانت جثة هيثم ثقب رقبته القلم !!

(2)

تدفقت من فوهاتها حمم تصلى الأجساد العارية.. بعناء شديد زحف صوب هدفه نازفا ..هزه بعنف فلم يستطع؟ أسلم عينيه شاخصا للسماء وقد سطع جبينه كالقمر.. اهتزت الأرض حنقا، فتحطم الصنم..كان تمثالا لناهض آخر رموز الفاشية!!

(3)

اجتمع على عجالة بقطيعه ..أراد إصلاح ما أفسده الدهر.. احتد فحيح الأفاعي....في الفجر كانت ثقيلات الخُطى تتقدم فاغرة..تساقطت الأهداف أجساد عارية.. ارتطمت بجدار فانهار.. فداسوا بالأقدام صورة حمزة!!

(4)

يتشبث بمخالبه على عتبة عرينه المتهاوي.. مرت عقود ثقيلة، أبدع فيها ما استطاع من فنون البقاء.. هبت رياح التغيير .. زمجر غضبا وبطشا وتنكيلا، حتى تعثرت قدماه في أكوام من الجثث.. فهوى عابس بلا كفن!!

(5)

في كل نهار تتناقل عبر الأثير فظائعه.. تُنكر حاشيته بزوغ الشمس،و يصنعون الغيوم وهْما .. ذات صباح، لعلعت في السماء هتافات كالهدير.. ارتبكوا واستشاطوا، فأمعنوا الهرج والمرج .. في المساء كانت النيران قد التهمت قصره المنيع، وسقط فادى محترقا بقبس الحقيقة!!

إلى اللقاء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى