الأحد ١٣ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم خديجة جعفر

خوف منتصر

اللَّحظاتُ الصَّماءُ
تُرتِّبُ السّكونَ لللقاءاتِ البارِدَةِ
مِنْ ذاكِرَةٍ تَتعثَّرْ
ولِصَخْبِ البَوحِ مِنَ الأبوابِ المُوارِبَةِ
في الصَمتِ ثأرْ
فكيفَ أكونَها
والخرَسُ صوتٌ محايدٌ
يُضيءُ لليلِ نجومَهُ
ومِنْ صوتِ غِنائِها
يَسْخَرْ..
وأنتِ تعانِدينَ الموتَ
تَذكري
صمتا بحَجمِ أحلامِ نومَكِ
خَيبةً
بحجمِ اليأسِ
ارتِكاباَ للمساراتِ الجديدةِ
وعانقيني أكثرْ
فَلرُبَما
مِنْ عِناقٍ تَلتَئِمُ تفاصيلي
مُتَحديةً ذاكَ التَبَعْثُرْ
يجتاحني ضَجيجٌ
من جنودِ حربٍ
ومن شوقٍ
وحنينٍ
وعصيانٍ
ومِنْ وهنٍ لا يَسْتَقِرْ
ما عادتْ كؤوسيَ صالحةٌ
للإدمانِ
للنسيانِ
ولا حتى لثمالةٍ من كأسِ بكاءٍ أصفَرْ
عانقيني أكثرْ
لا تغيبي
فإنّي ثَقِّلُ حمولةٍ
لنَومِ السكونِ في حدائقِ السحرِ المُشَّفَرْ
كوني معي
مَعَنا
أنا
أنتِ
وخَوفَنا الذي انْتَصَرْ
نعيدُ سردَ حَكايانا دونَ لُغةٍ
وبالهَمسِ
صَمْتُنا المُعْتَلِ نَختبِرْ
عانقيني أكثر
ولنَكْتفي
بهذيانٍ حُمَّى تَسْتَعِرْ
ولا تَخْجَلي
أنْ تُفتَحَ الأبوابُ واسِعةً
لاستِضافَةِ عصفَ ريحٍ يَتَبصَّرْ
فَعانِقيني الآنَ أكثَّرْ أكثَّرْ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى