دعي فؤادي
ألا تراني..؟! تقول: الحبُّ أرَّقَها
وأنَّها بصريحِ القولِ مأسورة
هذا السؤالُ أتىٰ منها على عجلٍ
يُسَابقُ النَّظْرَةَ الخَطْفَاءَ للصُّورة.
ماذا تريدين مني صرتُ أسألها؟!
فجاوبتي: أنا بالحُبِّ مأْمورة
هواك يا فاتني في القلبِ يَسْكُنُهُ
حَاولتُ أخفيه لكن جِئْتُ مَجْبُورة
ماذا تُريدين مِنِّي؟!إنَّنِي رجلٌ
لا أبتغي الوَصلَ مِنْ حَسْنَاءَ مَغْرُورة
أنا أنا من أنا؟! ما زِلْتَ تَجْهَلُنِي!
يا مُدَّعٍ للهوىٰ خَالَفْتَ دستوره
وَزِدْتُ يا هذه .. كفي الحديثَ فَقَدْ
مَلَّيْتُ زَيْفَ الهوىٰ والوَهمَ مَحْجُورة.
دعي فؤادي فَقَدْ حَلَّتْ به شَغَفًا
أحلىٰ الأميراتِ وابْتَاعَتْهُ مَسْرُورة.
فاتورة الحُبِّ يا سلمى تُكلِّفُني
قلبي، دَعِيهِ بحقِّ اللهِ مَشْكُورَة.
هذا زمانُ الهوىٰ الخدّاع لا عجبٌ
كم زَيَّفَ الحُسْنَ "مكياجٌ " وحامُورَة .
ومَنْ شَرَىٰ الحسنَ بالسِّعرِ الرخيص بُلِي
بواقعِ الحُبِّ لا مَعنَىٰ ولا صورة.