دهشة غيمة
وتنتبهُ الرؤى بي
حين أنتبهُ
إلى صمتي
وبعض الصمت في تأويله وَلَهُ
كأني شهقة في الريح
حين أبوح
ينهض في المرايا وجه من أهوى
فهئتُ لَهُ
وسرت كمن يسير على هدى الإغواء
عتمُ الوجد بللهُ
وها أنذا
أرتل في حروفي كل أغنية
طوت إيقاع أحلامي
ليكملها وتكملَهُ
كأن الحب
دهشة غيمة مبتلة بالعطر
دهشة وردة بفراشة
مسكونة بالضوء
دهشة ناسك في الليل
يطوي في صحائفه الرؤى
والحلمُ كللهُ
يظللني الهوى ماشاء بالأسرار
كي أسعى إلى مالا يرى
سرا وأسألهُ
عن الورد الذي من حيرة العشاق
هذا العطر شكلهُ
عن الماء الذي
من فضة المرآة
والمرآة تخفي ظل أغنيتين
عن ليل
طوى من لهفة العشاق مخملهُ
عن الأشياء
في الأشياء
واللاشيء في اللاشيء
كيف الغيبُ أولَهُ
لينتبه الخيال إلى الخيال
ويصطفي كنهاً تخيّلهُ
وها أنذا أبلل بالمدى روحي
يباغتني الهوى
كالبرق من آلائه سرا
كأن الوحي أنزلهُ