الخميس ١٧ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم شادية عواد

رثاء الحب

في ذاك الكون البديع وروعة تلك المخلوقات
جلست حائرة النظرات
صامتة العبارات
لا أعلم إن كان ذلك رؤية أم خيالات
أم عواطف جياشه
ارتأيت الحب بين كل المخلوقات
فرأيت القمر احتضن النجمات
والشمس عانقت الغيمات
والورود تراقصت باسمات
تلاحق العشاق و العاشقات
لقطفها المتسابقين والمتاسبقات
احتفالا بإشعال الشماعات
مع أجمل اللحظات
وصولاً إلى الرومنسيات
وابتسامات وغمازات
وتداعب ورقصات
فأن كان الحب غارق تحت وطأة الملذات
وشذى صداه ما زال يرنو في متاهات
حزين أنت يا قلبي وسط المتاهات
وجنة أحلامك ضائعة في تلك الغابات
عاشق لا تعرف إلا الذكريات
وأعلنت الحب رغم الرياح العاصفات
فخطت أقدام الحب بين البساتين
تجني باقة من كل الألوان مشكلات
على أن أكون أول العاشقات
ولكن توقفت لحظات
لمن أهدي تلك الوردات
والقلب على أطلال الذكريات
قد أقفل تلك النبضات
نبضات حباً عاشت لسنوات
والآن أصبحت مخلدة عائمة
في وسط الشتمات
ورمح الغدرقد طعن القلوب اليانعات
وطائر الحب يغرد النواح في أعلى السماوات
فأن كان الحب قد مات
فلم يقف على واحد من المئات
فهناك الكثيرون والكثيرات
يسعون وراء الجنيهات والدولارات
ويثمنون الحب بأسعار البورصات
والعالم اليوم متلاحق مع المستجدات
فأن كان حب وزهور فتكون ورائها متخفيات
تحت إمرة الشهوات وعقد من الصفقات
فأصبح الحب حب العولامات
مقتصر على طبقات
وإحساس مرهف بالعملات
والباقي قشور على صفحة الوفيات
وروح الحب أودعت عالم الزفرات
فالحب الحقيقي قد مات
ولا يحتاج إلا التعزيات .

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى