الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم خديجة جعفر

رهانات

وها أنا
بكلِّ الهدوءِ المُقنعِ
أُعلِّنُ عليكَ خساراتي
كما يحدثُ غالباً
حينَ تشغلُني رهاناتٌ
ليليةُ المزاجِ
موقفٌ يحاورُ اللونَ
إغواءاً لحيادِ الأبيضِ
على نقاءِ الورقْ
والريحُ لونُ الغبارِ
وأنتَ..
الصيفيُّ جداً
في مراهنةِ بردٍ
او ليلٍ ملولٍ
أو حَدَقْ
وانا في المصادفات
رهانٌ على طريقِ ضحكةٍ
لَمْ أرثْ تعرُّقَ الآدميين
ولا بردَ الفصولِ
من القلقْ
كان لي من الإرثِ
ثورةُ دمٍ
ليرقصَ
على نغمِ ابتسامةٍ
أبحرتْ
يَحضرُ الليلُ أسوداً
شهياً بما يكفي
مِنْ فَرَحِ الضجرِ
فبأيِّ الكؤوسِ مِنْ هذا الليلِ ستحتفل؟
زدْ مِنْ كؤوسِكَ عدَّاً
واهذي كثيفاً
كيْ لا تنكسر
وأنتَ الذي
مِنْ ضلعِ الثمالةِ
طفولةُ ثائرٍ
لَمْ يُتقنْ في العَدِّ أرقاماً
حتى في النشوَّةِ تستعر
ومِنْ صوتِ الرَّنينِ تكسُّراً
لنغمةِ السهر
كان الليلُ موعدَنا
بالأسودِ مُعَمَّدٌ
حتى في ظلِّهِ نستتر
دَنْدِّنْ بالهمسِ موسيقا صمتِكَ
وبصوتِكَ لا تُجْهِّر
فربما
على نغمِ التَشَظِّي
أسرِّقُ خطى رقصي
اختفاءاً
كلما اشتدَّ بكَ الصمتُ
وليلُكَ للظلِّ نَكْر ..
في طميِّ العشقِ
زرعتُكَ وردةً
امتشقتْ بالغناء ماءٌ لها
وارتقتْ
تناجي السحاب
لتباغتْ منك نظرةً
حينَ لبسنا الألوانِ
منْ فوقِ الهضاب
ألَقْ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى