سقوط القناع
النفس البشرية كواليسها عميقة وفي زواياها الكثير من الغموض والحيرة.. وكلما اردنا ان نتعمق بداخلها كي نصل الى اضاءات لما نريد ان نستوضحه نواجه العديد والعديد من الاستفهامات..؟؟؟
نقف مذهولين امام هذا الكائن البشري المرأة والرجل المتساويان على قاعدة الاختلاف التي تعطيهم خاصية التكامل.. لكن العلاقة بينهما اليوم محظورة على التكامل ولان شرخ عميق زلزل الارض التي كما يبدو كانت هشه لاتحتمل الثبات.. فالصعود لادوار قد تكون سلبية اوايجابية احال السلوك المتوقع الى فعل غير متوقع.. بعد ان كان يصرح بصوت عالي انه متحرر من كل الترسبات الضارة التي يعاني منها الاخرين وأنه متجاوز على الافكار البالية التي تعيق الانجاز لمن يتبناها وان اصراره على تحقيق حلم عمره الذي ضل سنينا يراوده اصبح وشيك التحقيق على ارض الواقع لكي يرى الاخرين انه لايرتدي القناع وان اقنعتهم هي زيفهم وان عطاءه جزء من كينونته الانسانية وانه لايلتفت الى البريق بل هو حقيقي يهمه اكتشاف المعادن الاصيلة التي تزيد من القه.. لكنه لم ينتبه الى ان اللعبة انتهت والوقت كشف في محك دقيق بدقائقه الثمينة التي لاتعود الى الخلف بل تتوق الى القادم كشف.. سقوط القناع.. وهي دون ان تدري وربما تدري انه قناع لكن جذبها ماوراء القناع..
فنفظت عن المرآة ترابها ليرى وجهه الحقيقي بوضوح.. رأى داخله المأزوم والتمع بؤبؤ العين بنظرة المهزوم وتلفت باحثا عن قناع ولو قياسه صغير عله يرقع المفضوح ويحجب اعماقه الفقيرة من الجمال الداخلي..
فكل الاجزاء تقشرت ليرى معدنه الرخيص اعتلى واجهة المرآة لكنه شكر المرآة وقال لها ان صورتي فيك غير دقيقة فأنت مرآة تعكس صور قاسية..
لم يكترث نفظ القشور واسرع بخطواته ليلعب لعبة مكررة بقناع جديد ظنا منه انه لايسقط