الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
شهب عرجاء
شاحب وجه هذا المساءكما الكدر في القلوبمثل رصيف بلا عرباتترتجف البسيطة تحت أقدام الصغارتعلو أصواتهم المسلوخةكأنهم في غابات الموتأسراب يمامتغرق وجوه الأطفالفي صدر الوحلينثر اللٌيل رداءه على الأرض باكياًيهطل البياض ويتكوٌر الصغارفي حضن الظلاميلوكون حسرتهم وذاكرتهم الغضٌةيوم كانوا كرامقتلوا وطنهم ووهبوهم اليتمأضحوا أيقونات نازفة تتدلٌىمن أعناق الجدٌاتهكذا هم الأطفالهزموا زمنهمودموعهم نمت سنابللها ضفائر تتلوٌىفي الطُهر الممتدبين ضفتي السقامتصطفق الأضلع في هلعالتراب للترابينطلق نفير القتلينتظم الجند والعشب محموميضيق نظري أكثر فأكثرالأرض الأرضأفقأ روحي عسى ألٌا أموتمصلوباً في صدر المقامقالوا السُواد في الرؤيا جزء من النورلكنهم كاذبونألتقط الصبح إشتهاء الحياةفي المساء أعرٌي صدري للسماءالملح الملحإنٌي أحتضر حزناًمازال فرحي عمر فراشةغضا اللٌيل على البيادرأيٌها العابرون تمهلوامرٌوا برفقهنا صوت قلبي يغفو بسلام