الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

صدق الاحتمال...

تومي بن عياد

أيّها المُمْتطي صهوةَ الظلِّ و الإحتمالْ
أدرك الفجرَ في غفوةِ الماءِ،
في اللفظِ، في الشهوة المارده ..
أدرك العمر يا أيها الطافحُ بالأسى و السؤالْ.
عدّد الحزنَ في روحك المتعبهْ..
إغمس النصَّ في الآجلهْ
وانقش الحلمَ في الذاكره
ربما يصدق الوهمُ
أو ربما تسطع صورةُ المشهد الغامضهْ.
ربما يُزهرُ الكفُّ بالأقحوانْ
ربما يورق الجرح من طلسم الأحجياتْ
ربّما يحبلُ الرملُ بالمهرجانْ....
ربما ينجلي الامس في غربة الأمنياتْ
ربما يولد الحلمُ من أضلع المستحيلْ
يا الذي يحتويه الندى،
تشتهيه الرؤى
يا الذي لم يسعْه المكانْ.
قوْلبِ الدمعَ معزوفةً،
و اجْعل البحرَ أرجوحةً
وامض أنىّ تشاء......
يا الذي أدمنتْ ذاتُه الإنتشاءْ
موحش وجهُهُ،
موغلٌ في الجنونْ
مرهقٌ حد الإنتهاءْ.
......هكذا قال لي عازفا همسَهُ..
هوَّ ذا وجهُها، ترتدي شكلَهُ الفاجعهْ
ترتقي الآن كالنصّ في رغبةٍ جامحهْ
ترقصُ الآن أُرجوزتي
تطلعُ الآن منْ لذةٍ
تسبحُ النارُ في شهدها،
يرتمي الوقت في صدرها...
غامضٌ صدرُها،
يشبه الهجرَ و الفلسفهْ.
.....هكذا قال لي
كان في البدءِ لي قطرةٌ شاردهْ..
في دمي، كان لي نخلةٌ
يرتوي الطيف من خمرها
كان لي صورةٌ
في تفاصيلها
خبأوا جرحَها الغائرَ في القدمْ.
.......هكذا قال لي
جئتَني و المدى ينجلي في فمي
جئتني تحمل العُذْرَ،
في ثغرك الآن منفى قديمْ
جئتني و الهوى هائم فى السديمْ
.........هكذا قال لي
طاعنٌ في القوافي التي
سوف تقتات من دهشةٍ مهْملهْ..
ذي المرايا تصلي
بظلِّي الذي كان في البدء لي
يعبرُ الضوء في نشوةٍ
يرقبُ الشمس عند المساءْ
يكتبُ الشعرَ في لهفةٍ حارقهْ
كلّما أقْبلتْ منْ مسامات زيتونةٍ
يدّعي لونُها سرَّ كلِّ البدايات.

تومي بن عياد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى