الأربعاء ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم خديجة جعفر

ظل وردة

امتشاقُ أيامٍ
تَتَبعُ الظلَّ مِنْ دربي
يبتلعُني بأفواهِ الأمسياتِ الجائعاتِ
حلماً
تتسلى الريحُ من ضجِر النوافذِ
فتضحكُ وردةٌ
تُبلِّلُني مطراً
وأنا في مواقدِ محرقتي
لا أعرفُ دربَ رجوعٍ
لأعودَ رماداً
تحايلتُ
مشيتُ
قفزتُ
نعستُ
ولَمْ تبتلعْني تماسيحُ الماءِ
فخبأتُ لوحدتي كلَّ الاغنياتِ
المسافةُ بيني وبينَ الوردةٍ
ضفةٌ
وسيلٌ جارفٌ
لَمْ تُدَّفِءْ بردَ جلدي
أغطيةُ الطاولاتِ مِنْ المقاهي
فاستسلمتُ للريحِ مِنْ حفرةِ اللهب
وما أثملني نبيذُ الكؤوسِ كفايةً
لتجفَّ أنهارٌ
ويحينُ قطفُ وردٍ
فخبأتُ في نبيذِيَ لوناً لها
ومِنْ وحدتي أودعتٌها
لحنَ الأغنيات..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى