السبت ٣١ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

عشقت حجر

إلى صبية فلسطينية
كانت تهوى جمع البرتقال
وفي يوم الأرض عشقت حجر
 
غدي وأمسي لحظة
حين يمتد الزمن
وتقترب النهاية
فماذا لنا
إن جثمت الشواطئ
وسافرت البحور
‎...‎ للنار رقصة اللهب
ولنا منها
الٌلظى نصال وسقر
 
لادرب لنا حيث نريد
يا منتهى حزني
أطوف المدن الحمراء
طفل يبحث عن طفل
نشوة بالألم الصامت
والحزن المكتوم
تطل النوافذ حزينة
النوافذ كالعيون
يفيض دمعها
وتئنٌ في صبوها
قد كان عيناً
دون أثر
 
تمتطي العيون البحر
سيلاً من جراد
وحين يئنٌ انكسارهم
تصبح وجوجههم
قناديل طفولتي
وتصبح كل الحروف
أرق
يا أبناء أمي المثقلة
لرجفة العنقاء
يوم يطفح
بالثمر المر
 
أحنٌ إلى وطن
يكون ليله كالصلاة
وطن من الأحلام
أحنٌ إلى نبوءة
تسبق الموت والدمار
وطن لا يتشقٌق الورد
على أرصفته
ولا يستيقظ فيه
الخراب ميقاتاً
كأنه قدر
 
أنا نبت
خارج من دم الأولياء
حلٌ أسوارك يا وطني
باسمك يزنون بنا
وبغيرك هم مجد
دون بيرق
فمن غيرك ياوطني
طمس القمر
من غيرك نعشقه
دون حذر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى