الخميس ١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٣
نـظـرية تبحـث في السـقوط والانحـطاط
بقلم أمل إسماعيل

عــاروين

مما لا شك فيه أن اختـلاف العلماء – على اختلاف دياناتهم وأجناسهم – على تحـديد أصـل الإنسـان وماهيته كان مثارا لدراسات ورؤى عديدة، فاقمت الطرح إلى حـد بعثر العديد من المعتقدات والمبادئ وأثـار بلابل وصلت إلى حد التشكيك وقاربت الـتخريف في بعض الأحــيان.
ولكـننا ولله الحـمد – نحن معشر العرب – استطعنا وبجدارة أن نتوصل إلى أحـدث نظريات القرن، تلك التي تضرب بعرض الحائط جميع النظريات السابقة، بل وتؤكد بتفرد وامتيـاز.. أنها النظرية القابلة للتطبيق، خـاصة.. على الإنـسان العربي.

"عــاروين"، هي وباختصار شديد، نتـاج سـنوات وسـنوات من السقوط والانحـطاط.. وهي النـظرية التي تؤكد وبالأدلـة القاطعــة.. أن الإنـسان خلق متميـزا عن سائر المخلوقات الأخـرى، ذكيا، مسـالما، قابلا للتعلم والتكيف مع شتـى الظروف.. إلخ.....
ومع مرور الوقت، وتطـور هذا الإنسـان، فإنه بدأ سلسلة من الـ"سـقطات".. ودخل انحطاطا تلو انحطاط.. مما ترتب عليه تخليه عن العديد من مـزاياه.. تبعـا لنـظرية سابقة أخرى.. وهي الانتـخـاب!

"عــاروين"، أيها العرب الكرام الأفـاضل.. توضح لكم منبت "العـار العربي" برمـته.. وتؤكـد أنه لم يكن متـأصلا ومتجذرا في الجـنس العربي، ولكنه جاء نتاج "تـطورات" بيئية وإنـسانية بحـتة.
وممـا يدعـو للتـفاؤل في هذه النـظرية، أنها قابلة للانعكـاس، ولكنها تحتـاج عـوامل جد مؤثرة وفعـالة، وظروفا مهيئة تماما لحـدوث الانقلاب العكـسي، وقد يستغرق ذلك وقـتا ليس بالقليل.
ولكـن قصـور هذه النـظرية، يتمثل في أنـها لا تحـدد مـدى لاستمرارية الانحـطاط، وليس لها أن تقف على معـدل تغير ثابت أو متدرج، مما يعني أن العمـلية تظل مرهونة بالتـغيرات والمؤثرات على مختلف الأصعـدة!

هـذا يعـني أن "عــاروين" مـستمرة في جـريانها، وأن النـظرية تتطور وتتطـور..
فيا أيهـا العـرب.. "عــارٌ" من أمـامكم.. ومن خلـفكم.. فانـظروا "ويـن" أصبـحتم!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى