

فوق الكــرسي
فرعون الصغير يطل من شرفة قصره على النيل..تجحظ عيناه لما يرى في ميدان التحرير..وكلمة "ارحل" تنّور داخله..
في الميدان :الشعب : خلصنا يا مخلص..الرئيس : اصلبوهــــــــــم..وأصوات ترتفعالخلاص.. الخلاص.. الخلاص..وصوت يهددالصلب.. الصلب.. الصلب….في المنام :من القبر ناداه فرعون الأكبر :
ولـــــدي، في مثل هذه اللحظات، وحين تطال النار رداءك، فلا مجال للتريث.. جرب السلخ بالجمال واضرب الجيش بالجيش كي تحظ َ بلذة العيش.. وإلا فإني أرى رؤوسا قد أينعت، وحان قطافهــــــــــا"
يرد الريّس الصغير: أنا لهم ، و رأسي ليست للقطف يا سيدي.
فرعون غاضبا :" لا تركب رأسك ،خذ الحكمة عنـــي...كنت مثلك، عاندت، فسقطت على رأسي..وأنا الآن أجلف..وها أنا ، بما آليتُ إليه،أعيرك رأسي، فأسي، نفسي.."الرئيس متحسسا الرأس والكرسي:" نِفسي، بس، ما فيش غيري أحسن لمصر فـــى الجن أو الإنسأموت، مش مشكلة، بس فوق الكرســـــي.."فرعون هامسا:إخص.. إخص... هذه حال الفراعنة منذ الأمــــــــــــس..
01/2/2012