الثلاثاء ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم
قبل أن تتخشب الغيوم
فرَّالناس إلى الجبالقد أوشك الموج أن ينفرطفلا عاصم من الغفلةنسيت يدي على فم الحقولفتذكرني الدربلكن الجهات أضاعت خيول المواسمأزفّت ساعة الشقاءفاختر موتكعلى حواف المطرأو فوق سرَّة الغيوملكنني طاعن في البؤسفكيف أكتم نفح الوريدوعصايَ لاتبارح أخاديد الترابلابدّ من مزمارٍلننجو من الهلاكصاح الدرويش الضريرإنه الطاعونتيمَّموا بالنور المعصومقبل تكوَّر الأفقتخلّف الصغاريسحبون وجه الشرخفظهر من الشَّق الرَّماديوطئ العتمة الصغرىوفاض حنظلاً يتدانىوتقمصت الواحةبلاغة الرملتقطف أكفّ النهروالعباد لا أحياء ولا أمواتلابد من شمع طينيقبل أن نتعرى من لحمناصاحت النسوةتقاسموا ظلّكم ساعة الخرابواعتلوا الغيم الدّاكنبكى الضريروأجهشت بكفَّيه مواسم الرؤىقالقد أفشى الموج سرّ السرابيكون الخلاص حين يموت الترابفلابد من قيامةقبل أن تتخشّب الغيوم