الاثنين ١٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
قدر واْمنية
اْنباْنى القدر بنبوءات عدّة...فهو متغيّر كتغيّر القمرتارة ينعم علىّ بسعادة وهناء...وتارة يبتلينى بتعاسة وشقاءوها اْنا ذا اْبكى الاّن...فهناك جراح كلّمنى بها القدرجراح قد تسترد هباته منّى...اْين اْنت اْيها المصير المزهو اللامقهور؟فسليقتك شامخة وسعادتك دائمة...كنت على عرش القدر متربّعة على ربوة سامقةمكلّلة باْزاهير البهجة والسعادة...وها اّنا ذا اْسقطت من الربوةبعد اْن تجرّدت من جلالى وبهائى...اْساْلك اْيها القدر اْن تعيد لى مجدى وبهائىفلقد اّن الاْوان لفلورا* اْن تتجلّى للعالم من جديد بردائها القزحى اللون كى تباشر ملكهاكما اّن الاْوان لزمهرير الشتاء اْن يتنحّى عن مكانته ويتوارى للاْبدوليبتسم اْبولّو* من جديد مستلقيا على مروج فلورا بعد اْن يؤوب للحياةفنهرع الى كيوبيد*...وتستهل فيلوميلا* الرقيقة اْمنية القدر باْناشيد رخيمة الاْلحانوقد ازدانت المروج باْلوان زاهيات مبتسمة ابتسامات ساجياتفتاْتى الشمس بثوبها الزاهى كى تضىء الكون بنورهاوتنقى القلوب ممّا علق بها من شوائب...فيندفع قلب الانسان اندفاعا جديدا نحو كيوبيدوفى هذا الجو المهيب ينصرف زمهرير الشتاء معلنا هزيمتهبعد اْن انبرى الربيع مدافعا عن قيم الانسان وقدسية الوجود[1]