السبت ٤ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم ذكرى لعيبي

قصائد وطنية ووجدانية في بيت الشعر

استضاف بيت الشعر في الشارقة، مساء أمس الأول، الشاعر اليمني رعد أمان والشاعرة العراقية ذكرى لعيبي، وقدمهما إلى الجمهور الزميل وائل الجشي، وتابع الأمسية عدد من المهتمين، وأشار الجشي في معرض تقديمه إلى سيرة أمان ولعيبي، ونوه إلى أنهما ينتميان إلى تجربتين كتابيتين مختلفتين، حيث يكتب أمان القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، بينما تكتب لعيبي قصيدة النثر .

قرأ أمان مجموعة من القصائد التي دارت حول هموم وقضايا وطنية عامة، وقد بدأ أمان بقصيدة تحت عنوان “رسالة إلى إخوتي الفلسطينيين” وبدا واضحاً أن القصيدة تأتي على خلفية المصالحة الفلسطينية التي تمت مؤخراً، كما أنها تحمل في طياتها مجموعة من التمنيات التي يرسلها الشاعر إلى الشعب الفلسطيني . قال أمان في القصيدة:

“يا إخوتي
إن لم تسيروا عازمين
في موكب الوفاق والوئام
لن يهطل المطر
ولن يغرد القمر
لأنكم يا إخوتي
تحيون في خصام”.

كما قرأ أمان قصيدة من أجواء بلده اليمن، وتحديداً حول القرار الذي أغلقت بموجبه صحيفة “الأيام” اليمنية التي كانت تمثل نافذة تنويرية مهمة، ويؤكد أمان في القصيدة الدور الريادي الذي لعبته “الأيام” في إعلاء صوت الحق في ما يخص القضايا العامة:

“هي (الأيام) صوت الحق يعلو
يبث الحيَّ فينا والجمادْ
يدوي في المدى كصرير ريح
تبيد الظلم تعصف بالفسادْ”

أما الشاعرة لعيبي فقد قرأت قصائد ذات بعد إنساني ووجداني، وأهدت أولى قصائدها إلى أمها، وفيها توضح كيف أنها استشعرت قرب منيتها، وفي القصيدة حنين إلى الأيام التي قضتها معها، وجاءت القصيدة تحت عنوان “وداعاً أيتها الفارعة”، قالت فيها:

“توجستُ الموت في صوتكِ
وصباحاتك حين أغلقت
نوافذها
وتلك المساءات حين
ناحت بقربها كلماتي
أيتها الفارعة
دعيني أرمم عظم الموت
وأدحرج فوق القبر الحياة”

وفي قصيدة أخرى تظهر الشاعرة متحسرة على طبيعة الحياة نفسها، وهو ما يتوضح من عنوان القصيدة ذاتها التي أتت تحت عنوان “زمان ضنين”، وفيها تخاطب الآخر في نبرة تمزج فيها العتب بالوعيد قائلة:

“كم ستبكي
ستذرف دمع الكلام الجميل
وتصغي
إلى أبدٍ لن يجيء
بأغنية
أو مواويل طيف عليل
فهل يفقه العاشقون
بأنك صنوي؟”

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى