

قصائد وطنية ووجدانية في بيت الشعر
استضاف بيت الشعر في الشارقة، مساء أمس الأول، الشاعر اليمني رعد أمان والشاعرة العراقية ذكرى لعيبي، وقدمهما إلى الجمهور الزميل وائل الجشي، وتابع الأمسية عدد من المهتمين، وأشار الجشي في معرض تقديمه إلى سيرة أمان ولعيبي، ونوه إلى أنهما ينتميان إلى تجربتين كتابيتين مختلفتين، حيث يكتب أمان القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، بينما تكتب لعيبي قصيدة النثر .
قرأ أمان مجموعة من القصائد التي دارت حول هموم وقضايا وطنية عامة، وقد بدأ أمان بقصيدة تحت عنوان “رسالة إلى إخوتي الفلسطينيين” وبدا واضحاً أن القصيدة تأتي على خلفية المصالحة الفلسطينية التي تمت مؤخراً، كما أنها تحمل في طياتها مجموعة من التمنيات التي يرسلها الشاعر إلى الشعب الفلسطيني . قال أمان في القصيدة:
“يا إخوتيإن لم تسيروا عازمينفي موكب الوفاق والوئاملن يهطل المطرولن يغرد القمرلأنكم يا إخوتيتحيون في خصام”.
كما قرأ أمان قصيدة من أجواء بلده اليمن، وتحديداً حول القرار الذي أغلقت بموجبه صحيفة “الأيام” اليمنية التي كانت تمثل نافذة تنويرية مهمة، ويؤكد أمان في القصيدة الدور الريادي الذي لعبته “الأيام” في إعلاء صوت الحق في ما يخص القضايا العامة:
“هي (الأيام) صوت الحق يعلويبث الحيَّ فينا والجمادْيدوي في المدى كصرير ريحتبيد الظلم تعصف بالفسادْ”
أما الشاعرة لعيبي فقد قرأت قصائد ذات بعد إنساني ووجداني، وأهدت أولى قصائدها إلى أمها، وفيها توضح كيف أنها استشعرت قرب منيتها، وفي القصيدة حنين إلى الأيام التي قضتها معها، وجاءت القصيدة تحت عنوان “وداعاً أيتها الفارعة”، قالت فيها:
“توجستُ الموت في صوتكِوصباحاتك حين أغلقتنوافذهاوتلك المساءات حينناحت بقربها كلماتيأيتها الفارعةدعيني أرمم عظم الموتوأدحرج فوق القبر الحياة”
وفي قصيدة أخرى تظهر الشاعرة متحسرة على طبيعة الحياة نفسها، وهو ما يتوضح من عنوان القصيدة ذاتها التي أتت تحت عنوان “زمان ضنين”، وفيها تخاطب الآخر في نبرة تمزج فيها العتب بالوعيد قائلة:
“كم ستبكيستذرف دمع الكلام الجميلوتصغيإلى أبدٍ لن يجيءبأغنيةأو مواويل طيف عليلفهل يفقه العاشقونبأنك صنوي؟”