الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
بقلم جميل السلحوت

قضية اسحاق الطويل وأدب المغامرات

صدر كتاب "قضيّة في المدينة المقدّسة" للشّابّ المقدسيّ اسحاق الطويل قبل أسابع قليلة عن داري الرّعاة في رام الله وجسور في عمّان، ويقع الكتاب الذي صمّم غلافه الأوّل رامي القبّج في 145 صفحة من الحجم المتوسّط.

واضح أنّ كاتبنا الشّابّ معجب بأدب المغامرات والأدب البوليسي، كما يتضّح من خلال هذا العمل أنّ الكاتب يمتلك خيالا خصبا لا حدود له.

وفي البداية فإنّني أتساءل حول عدم تصنيف الكاتب والنّاشر لهذا الكتاب، فمن قرأه سيجد نفسه أمام رواية اعتمدت السّرد الحكائيّ الذي لا ينقصه التّشويق.

وقد جاء في الرّواية ثلاث حكايات عن جرائم وخرافات خياليّة، قام بحلّ ألغازها المحقّق الشّابّ الموهوب "آدم"، الذي لم يتركه الكاتب ليتحرّك في الرواية بحرّيّته المطلقة، بل كان يوحي للقارئ من خلال السّرد بأنّ "آدم" هذا سيستطيع حلّ اللغز، وهذا ليس في صالح النّص.

وقد احتوى هذا النّص على مئات الأخطاء اللغويّة، كما أنّه الضّعف في صياغة بعض الجمل واضح بشكل جليّ، وتكرار بعض الكلمات مثل "قد" بطريقة تضعف الجملة وتنفّر القارئ.

لم تخلُ الرّواية من الوعظ والارشاد، خصوصا في صفحاتها الأخيرة. وكان بإمكان الكاتب أن يستغني عن الفقرة الأخيرة في الرّواية، والتي هي عبارة عن تفسير لما أراده في النّصّ المباشر، مع أنّه واضح خلال اللغة البسيطة جدّا، وهذا أيضا ليس في صالح النّص.
الرواية تصلح لليافعين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى