الأحد ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

كواليس الفرح والحزن

صفحة من رواية قديمة

مدينة دمشق في سندس الغوطة

تفاصيل لا تَهُمُّ أحداً

طفولة
صديقتي البرتغالية
كزهرة بنفسج تتفتح للتّو
في كلامها لثغة
الإبرة بأسنانها الحادة
في ساعِدِها.
الصباحات المعتمة
المدرسة البعيدة
تعرفنا كلّ يوم
أغفوُ في شتاء أسود.
ضحكاتنا غيمة تبكي.
المشهد المنكسر
ورقة من شجرة روحي
تتطاير في أرجاء اللامكانْ
حكاية برائحة الحلم
كانت حكاية مدينة أصغر
منا.
ترسم ملامحنا فوق وجهها
تُغرقنا في قسوتها.
ما تبقى منا.
حقائبنا الصغيرة، أقلامنا
الخشبية.
الدُّمىَ التي تشبه شحوبنا
المساء المعبأ بالأفكار المُرَّة.
الزجاجة التي سكبتْ
دمع الأصدقاء حبراً
الثلج الدافئ.
الفرح والحزن
جناحا حلم
ربما.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى