الجمعة ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم مفلح طبعوني

مراودات

يتشوَّقُ شَذا التـوَهُّـج ِ
لتُِخوم ِ معان ٍ
جاوزتِ المعرفــة ْ
تتكىءُ على ألفة
حلمةُ ثَدْي ٍ
محاصَر ٍ بلُعابِ الجنون
متلمّسة ً أطرافَ المنون
كأحلام ٍ منفلتة ٍ من خلاياك ِ
إلى (أَجِنْدَةِ) الفراشات
التي تعاني من
انقباض ٍ مشتعل ْ
بين سرابات ِالدُّمُوع ِ
واحتمالاتِ الرّحيل ْ
 
** ** **
راوَدَتـْني
مساربُ السَّوْءَة ِ
عن حليب ِ الزيتوناتِ
ومواعيدِ الطفولــــــــــة
راوَدَتـْني
عن مَرايــا يافـــا
ونَدَواتِ حيفــــــا
راوَدَتـْني
عن أسوار ِ عكـّا
(وخوفها .. !!)
راوَدَتـْني
عن فاكهاتِ بحرِها
راوَدَتـْني
عن عصافي ِسَقفِ داري
وعن وصايــــــَــــا التُّراث ِ
راوَدَتـْني
عن إيقاعاتِ يوم ِ الأرض ِ
وتراتيل ِ أكتوبرات الزمانِ
عن أعراس ِ رامَ الله
وأخواتـِها العاشقات ِ
راوَدَتـْني
عن أيقوناتِ أولاد ِالشّظايا
التي تحاذر
مُوجِعات اللّيالي
في عهدِ آخر ِ المِنوال ِ
راوَدَتـْني
عن عَيـْنِ العذراءَ
ونبــــــع ِ بئـر ِ الأميـر
عن جداول ِ السُّوق ِالقديم ِ
راوَدَتـْني
عن الجابية ِالشّرقيّةْ
ومغارات ِالنّاصِريّ
عن الجامع ِ الأبيض ِ
راوَدَتـْني
عن كثافاتِ الشموس ِ
عن أنهـُر ِ الصّباح ِ
وعطايا النور المستحِمّة
بالرواء
راوَدَتـْني
عن إغاثاتِ القَطا
راوَدَتـْني،
وقَـدّ تْـني
إلى أنصاف ِ
أنصاف ٍ
 
** ** **
نحنُ يـــــــــــا
سادةَ المراوغــــــــــة ِ
نعزُّ
ما تيسّرَ من الغوغــاءِ
والنساء ِ الصّامتـــــات
... ... ...
نعزّ ُ
حالات ِ الإنتفــــــــــاخ ِ
ونعزّ ُ
المرافقاتِ السرّيــات ِ
نعزّ ُ
سقوطَ المبدئيــــــّـــات
نغازل ُ
هزيمةَ الإنتصار ِ
ونتابعُ انفراجَ العَوْرات ِ
من الفضائيّات ِ
ـــ تأخرَ ..
تأخَرَ .. بريدُنـــــــــــا
لأنـهم
قـَنّبـُوه ُ ونـَقّبـُوه ُ
بحثا ً عن ممنوعات ٍ
تُرى متى سنتفاعلُ
مع البريدِ الألكترونيّ ؟!! ــ
أضَعْنا وثيقةَ ميلادِنـــــــــا
وملابسَ أعراسِنــــــــــــا
الداخليـــّــــــــةْ!
تناصَرْنا في السرِِّ
مع ناقاتِ البسوس ِ
على زُهيْرات الوفاء ِ
تغلّبنا علانية ً
على مكتبات ِالعراق ِ
بـِعْنا مصاريعَ القدس ِ
بالمزاد ِ العــَــــلَنيِّ
تركنا الأحزانَ والوترَ
عند العشاءِ السرّيِّ
دونَ هوامشَ
فخرقَتْ أحياءُ التاريخ ِ
نُسَيْمات ٍ
اشتبكتْ مع عَـنّات ٍ مبلّلة ٍ
بندى وصلك ِ
تعلّقتُ بنزف ِ عينيك ِ
تنازلتُ
عن زوايا الوعود ِ
تابعت ُ
الرجوعَ إليك ِ
مع فضول ِ الطُّلول ِ
خلال شتاء ٍ غريب ٍ
وصيف ٍ مطارَد ْ
تابعتـــُهُ
بلا مهنة ِ الضّياع
بدون نبض ِ سُوَيعات ِ الضّباب ْ
أو لون ِ الإنفلات ِ
تابعت ُ ربيعَ الأوار ِ
... ... ...
انتظرت ُ
قيامَ القيامات ِ
على القيامـــــــة ِ
وعلى حروف ِ الأبجديّـــــــــة ِ
والمُسَلّمات ِ
... ... ...
عدتُ إلينا
قبل الإنكسارات ِ
لأصيرَ زمنا ً معافىً
من المرض ِ الخبيث ِ
وتصيرينَ
جمرةَ نبيذي
دورتَهُ
رائحةَ خلاصي .
(الناصرة)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى