الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

مرايا الأفول

عبد المنعم محمد عبد المنعم العقبى

لِلْوَقْتِ أَنْفَاسُ البَنَفْسَجَةِ الأَسِيْرَةِ
بِالمَكانِ ,
وَلِلْمَكانِ أَرائِكُ الـمَوْتِ العَتِيْقَةْ .
وَلَنَا تَقَاوِيْمُ الحَرَائِقِ
حِيْنَ تَهْذِي
بِالحَقِيْقَةْ .
شَجَرٌ يُسافِرُ فِي الكَلَامِ ..
وَنِسْوَةٌ يَخْفِقْنَ بَيْنَ الشَّمْسِ
والنُّطَفِ السَعِيْدَةْ .
أُرْجُوْحَةُ الإِيْقَاعِ تَمْنَحُنَا الهِدَايَةَ
لِلسَّرابِ ..
فَهَلْ نُعَانِقُ - هَا هُنَا - أَرْوَاحَنَا
بَيْنَ الخَطِيْئَةِ
والخَطِيْئَةْ .؟!!
هَتَفَتْ بِنَا الأَشْيَاءُ كَيْ نَطْفُوَ مَعًا،
أَوْ تَزْدَهِي قَاماتُنَا
فَوْقَ البُحَيْرَاتِ الطَّرِيْدَةْ.
.................
شَهْوَةٌ أُخْرَي،
وَنَكْتَشِفُ اللَّواتِي يَنْحَدِرْنَ
مِنَ الـمَفَارِق والتُّخُوْمِ ..
نُعَلِّقُ الجُدْرَانَ فِي شَغَفِ الحَكَايَاتِ،
التي لِلنَّوْمِ ..
نَغْتَفِرُ الغُوايَةَ لِلْقَصائِدِ والجُنُوْنِ ..
نُطِلُّ مِنْ بَوْقِ المَسَاءِ،
كَمَاءِ غَيْثٍ لا يُبِيْنُ ..
..................
إِلَي مَتَي تَتَذَكَّرُ الأَشْيَاءُ هَيْئَتَهَا،
وَيَغْفُو فَوْقَ طَالِعِهَا الأُفُوْلُ،
إِلَي مَتَي نَسْتَافُ هَذَا الغَيْم
مِن شَمْسٍ مُقَيَّدَةٍ
بِمَاءِ السِّرِّ،
أَوْ نَتَعَجَّلُ الأَعْمَارَ بِالوَطَنِ البَعِيدْ.؟!!
..................
تَرْنِيْمَةُ الأَحزَانِ تَهْبِطُ
مِنْ سَمَاءٍ لَسْتَ مُنْشِدَهَا،
وَنَايٍ لَيْسَ لَكْ.
وَمَوَاكِبٌ تَخْبُو هُنَاكَ، فَأَيُّ عُرْيٍّ تَصْطَفِي
يَا أَيُّهَا القَمَرُ الـمُمَدَّدُ
فِي دِمَائِكَ ..
أَيُّ نَوْمٍ لا تُبَارِكُهُ شَرَائِعُكَ الحَكِيْمَةُ
بِالوُعُوْدِ وَبِالوَعِيدْ .؟!!
نَحْنُ احْتِفَاؤكَ بِالظَّهِيْرَةِ،
دُنَمَا أَرَقٍ نَكُوْنُ
وَلا نَكُوْنْ.
فَقِيَامَةُ الأَشْلاءِ، وَالوَهَجُ الأَثِيْمُ،
حَدَائِقُ الأَسْفَلْتِ، وَاللُّغَةُ العَجُوْزُ،
وَمَا تَرَاخَتْ عَنْهُ أَحْدَاقُ الـمَرَايَا،
تِلْكَ فاتِحَةُ السُّقُوْطِ
إِلَي أَخَادِيْدِ الظُّنُونْ.
سَنَذُوْقُ مِنْ ثَدْيِ الـمَوَاعِظِ لَحْظَةً،
نَبْقَي عَلَي شُطْآنِهَا
حَتَّي ائْتِلاقَاتِ الشُّجُونْ.
..................
أَرِّخْ حُرُوْبَكَ أَيُّهَا الظِّلُّ الـمُتَوَّجُ بِالرَّمادِ،
فَلَيْسَ غَيْرُكَ قائِدًا لِلصَّحْوِ،
هَلْ لَعَنَتْكَ أَلْسِنَةُ المحافِل،
إِذْ تَزَاحَمَت العَقَارِبُ
فِي شُوارِعِكَ الـمَلِيْئَةِ
بِالـمَلائِكِ واليَمَامْ .؟!!
أَنْتَ الوَحِيْدُ / الواحِدُ،
المُتَوَحِّدُ / الفَرَحُ / الرُّخَامْ .
هَبْنِي صَوَامِعَكَ الوَدُوْدَةَ
أَيُّهَا الظِّلُّ الرَّحِيمْ .!!
أَوْ لا تَدَعْهُمْ يَعْقِدُوْنَ مُقَارَنَاتٍ
بَيْنَ تِيْهِي
وَانْطِفَاءَاتِ السَّدِيمْ .!!
فَأَنَا حَفِيْدُكَ أَيُّهَا الظِّلُّ، انْتَشِلْنِي
مِنْ قَوَامِيْسِ الهَزَائِمِ
فِيْ هُدُوْءٍ لا تُسَمِّيْهِ السَّكِيْنَةَ
أَوْ صَدَي بَوْحِ الرُّكَامْ .!!
لا بَابَ يَفْتَحُ صَدْرَهُ لِلطَّمْيِّ عِنْدَ
مَدَافِقِ النِّيْلِ الـمُغَرِّدِ بِالحَياهْ.
آهٍ .......... وَآهْ!!
جَسَدِي يُحَمِّلُنِي غُمُوْضَ البَحْرِ،
يُشْعِلُنِي خَرِيْفًا
مِنْ خَرِيْفٍ،
كَيْ يُعَاوِدَ مُبْتَدَاهُ
بِمُنْتَهَاهْ.
وَيَدَايَ مُشْرَعَتَانِ صَوْبَ الدَّهْرِ،
تَنْتَظِرانِ مَوْكِبَهُ الحَنُونْ.
فَأَنَا رَمَادُ الشِّعْرِ،
وَالأرَقُ البِدَائِيُّ،
العَواصِفُ،
وَالسُّكُونْ.
رُوْحٌ وَرِيْحٌ ..
تَصْعَدَانِ مَرَاحِلَ الجَسَدِ الـمُفَكَّكِ
فِي مَسَاءٍ لا يُنَادِمُهُ الخُلُوْدُ ..
كَمَا رَأَيْتَ اللَّيْلَ فَسِّرْهُ لَنَا
يَا حَادِيَ الوَقْتِ الأَثِيْمِ،
وَكُنْ رَحِيْمًا بِالسَّنابِل
كُنْ رَحِيْمًا بِالغُصُونْ .!!
لا شَيْءَ يَجْمَعُنَا عَلَي أَرْوَاحِنَا الـمُلْقَاةِ
فِي شَفَةِ الكَلامِ،
سُوَي النَّوافِذِ ..
نَقْتَفِي - فِي غَيْمِهَا - أَثَرَ الأَسَاطِيْرِ الوَلِيْدَةِ
فِي هِتَافاتِ الخُرُوْجِ .
أَنَا دَلِيْلُكُمْ الـمُقَـيَّدُ فِي سَماءِ التِّيْهِ،
هَلْ تَنْمُوْنَ فِيَّ
كَمَا الشُّجُوْنِ
مِنَ الشُّجُونْ .؟!!
مَازِلْتُ بَيْنَ زَخَارِفِ الأُفُقِ الذي
لا يَسْتَجِيْبُ ..
................
هُنَا تُحَاصِرُكُمْ شَيَاطِيْنٌ مُدَلَّلَةٌ،
وَتَنْسَخُكُمْ تَوَارِيْخُ الغُثَاءِ،
وَفِي الصَّبَاحاتِ احْتِمَالٌ،
لِلَّذي يَتَرَقَّبُ الزَّمَنَ العَصِيَّ ..
غَزَالةُ الـمَاءِ اسْتَرَاحَتْ فَوْقَ طِيْنَتِنَا،
لِنَسْقُطَ مِنْ جَبِيْنِ البَوْحِ
فِي الأَرْضِ الجَدِيْدَةِ ..
...................
نَسْتَهِلُّ المَاءَ بِالماءِ،
الهَيَاكِلَ بِالهَياكِل،
فِي لُهَاثِ الوَقْتِ نُشْرِقُ مَرَّتَيْنِ ..
نَدُوْرُ مِثْلَ كَواكِبٍ فَقَدَتْ مَواقِعَها،
فَنَخْلُدُ فِي انْتِصَافِ الحُزْنِ ..
..................
كَيْفَ تُرَتِّلُ الأَيَّامُ أَوْرَادًا،
لِتَقْطُفَ مِنْ جَنَاحِ اللَّيْلِ تَوْبَتَهَا،
وَتَمْرَحَ نَخْلَةً لِلْمَوْتِ،
كَيْفَ تَفِرُّ - مِنْ نَجْوَي أَنَامِلِنَا -
أَسَاطِيْرُ التَّقَاوِيْمِ الضَّنِيْنَةِ ..
نَحْنُ أَغْصَانُ الدُّخانِ
نُرَاقِصُ الوَقْتَ / الغِيَابِ ..
.................
الوَقْتُ يَقْضِي بَيْنَنَا وَقْتَ الفَرَاغِ،
فَهَلْ نَشُدُّ الصَّيْفَ بِالأرْوَاحِ،
وَالأَنْوَاءَ بِاللُّغَةِ القَتِيْلَةْ .؟!!

عبد المنعم محمد عبد المنعم العقبى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى