الاثنين ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم
مقاييس الملل
كَلِماتٌ في المَحَطاتِ
تَنْتَظِرُنا
بثقةِ الحالمِ على أَسِرَّةٍ
مِنَ المَلَلِ..
ما حُمِّلَتْ حَقائِبُها
مقاييساً
لعتابِ الزَّمَنِ ساعاتاً
ولا امتَلَكَتْ أعينُها
رُؤى
لتَرْقُبَ مِنْ فِعْلِ الشَمسِ
شُّروقاً يضلّ..
في المَحَطاتِ كلماتٌ
مُثْقَلَةٌ بظلِّها
يُفْزِعُها في الودِّ عقمٌ
فتَسكُنُ عتباتَ الشَلَلِ..
كلماتٌ مُبَعثرةٌ
غابَ عنْ ذاكرتِها
رصفُ المعاني
فلَمْ تَتَحَضَّرْ بأثوابٍ
تُفيدُ اللقاءَ
أوْ الوداعَ
ولا حتى الأَمَلِ..
في الرُكْنِ هناكَ
تَشيخُ وحيدةً
حضناً للهجرِ
غمرةُ البردٍ
مِنْ أقاصي جِرْدٍ
تحلُّ..
على جدارِ النفيِّ
معلقةٌ
مِنْ طَيِّ مناديلِها
يَنْهمرُ
ضجيجُ سكانِها القدامى
تَخَفُفاً
ووقفةً
مِنْ حَبلِ ارتحالٍ
لا يَكِلُّ..