مَخَاض..
ما زِلتُ أَدفَعُ صامِتًا ضَوضائِي..
كَالصَّخرَةِ الظَّلماءِ..
لِلأَضواءِ..
ما زِلتُ سِيزِيفَ..
الذِي يَفتَكُّ مِن لَعناتِهِ البَيضاءِ..
بِالسَّوداءِ..
يَستَلُّ مِن رَحِمِ الفَصاحَةِ صَرخَةً..
تُنهِي مَخاضَ الضِّحكَةِ الخَرساءِ..
يا أَلفَ أَفلاطُونَ..
فِي تَفسِيرِهِ لِلماءِ..
بَعدَ مَشَقَّةٍ بالماء..
ماذا سَيَنفَعُ الابتِسامُ؟
وَدَمعَتي مَوصُولَةٌ!
وَالحُزنُ مِن أَسمائِي!
أَتُرى؟
يُغَيِّرُ فِي الحَقِيقَةِ أَنَّنا نُغوِي المَشِيبَ بِخُدعَةِ الحِنَّاءِ!
أَو أَنَّنا نَعدُو إِلى أَجداثِنا؟
خَلفَ الظُّبا!
أَو مِن وَراءِ ظِباءِ!
ما دامَ لا باءٌ تُوَثِّقُ حاءَنا..
فَغَرامُنا العَبَثِيُّ مَحضُ هُراءِ..
ما دامَ أَلفُ طَرِيقَةٍ وَطَرِيقَةٍ لِلعِشقِ لا تُغنِي عَنِ الإِيطاءِ..
سَنَظَلُّ نَشحَنُ بِالخَواءِ خَواءَنا..
لِنَعُودَ..
بَعدَ الشَّحنِ لِلشَّحناءِ..
فَالآدَمِيُّونَ الذِينَ تَوارَثُوا أَفكارَنا كَذَبُوا عَلى حَوَّاءِ..
داءٌ مَرِيرٌ لا يَزالُ يَتُلُّنا..
مِن جانِبَيهِ..
إِلى صَمِيمِ الدَّاءِ..
بَلَغَ الزُّبى يا دَمعُ سَيلُ تَحَمُّلِي..
وَدَمِي أَضاءَ الطُّورَ..
فِي سينائِي..
جُرحِي شآمِيٌّ..
وَخِنجَرُهُ أَخِي..
وَ(الجارِحُ - المَجرُوحُ مِنهُ) إِخائِي..
وَدَمِي عِراقِيٌّ..
وَلَكِن طَعنَتِي يا أَيُّها البَكَّاءُ مِن بَكَّائِي..
وَلِذااا..
وَمِن عُنقِ الزُّجاجَةِ..
ضِحكَتِي سَتَمُرُّ..
رُغمَ تَكَدُّسِ الأَرزاءِ..
دَعنِي..
إِذَن..
يا راهَبَ النَّمَطِيَّةِ الحَمقاءِ..
أَستَثنِيكَ..
بِاستِثنائِي..
كَي أَكسِرَ الــــ .. ــــنَّعَمَ العَجُوزَ..
لِأَنَّها لاتٌ..
وَأَرفَعَ دَعوَتِي بِالــــ .. ــــلَّاءِ..
لا تَنصُبِ الأَصنامَ..
فِي لُغَتي..
وَلا تَجزِمْ..
بِحَذفِ الواوِ مِن جَـــ..(..ـــو).. زائِي..
لَكَ أَن تُرَبِّي اللَّيلَ..
فِي مَن يَنتَمِي لِلَّيلِ..
لَكِن دَعكَ مِن إِغوائِي..
لِلماءِ فِي شَفَتَيَّ سَمتٌ..
إِنَّما فِي مُقلَتِيَّ النَّارُ مِن سِيمائِي..
وَلِأَنَّ شَمشُونًا يَضُجُّ بِداخِلِي..
فَعَلَيكُمُ..
وَعَلَيَّ..
يا أَعدائِي..
سَأَخُوضُ خاتِمَةَ التَّشَظِّي..
مُرغَمًا..
إِلَّم يَكُنْ بُدٌّ مِنَ الأَشلاء