الأحد ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

مِسكُ الأدب

دعاء سيد إمام

يجورُ على القلبِ نصلُ الضجر
وينهالُ سَحقًا إذا ما استقر
ويهرُبُ حُلمي بعيدًا بعيدا
كرُوحٍ تماهت وأين المفر؟
دماءٌ تخضِّبُ دَفْقَ الدموع
وعقلٌ يفورُ بحُرقةِ جَمْر
فيسري اليراعُ على أسطري
ليسكبَ عني فيضَ الأنين.
...
أذوبُ كسيلٍ كساهُ الربيع
ويرْفُلُ بين الضلوعِ الحنين
فأكتبُ حبًّا ليزدانَ شعرًا
يخففُ وطأةَ حزْنٍ تثاقل
وفكرٍ ينوءُ بحِمْلِ السنين.
هو الشعرُ تهفو إليه المُهج
فراشٌ يحلقُ على الياسمين
….
يموت المحبُّ بقيظِ الجوى
ويُحييه رشفةُ عشقٍ ضنين.
حبيبانِ كُنَّا لضوءِ القمر
نصوغُ الحكايا نبوحُ بسر
ونقتاتُ عشقًا وأبياتَ شعر
كمِسْكٍ تناثرَ فوقَ الشفاه
يضوعُ حبورًا على العاشقين
….
هو الشعرُ شمسٌ تضيءُ الدروب
يخلِّد ذكرى لمجدٍ أثير
تاريخٌ تولى وسِيَرٌ تمور
بأصداءِ شرفٍ وجاهٍ نمير
ويسمو بقومٍ ويخفِضُ قومًا
فيعلو عظيمٌ ويدنو حقير
…..
هو الشعرُ روضٌ رطيبُ الثمر
وخيرُه خيرٌ وشرُّه شر
بتيسير علمٍ يصوغُ الكتب
قريضٌ سنا في سماءِ الأدب
وحقًّا وصدقًا ديوانُ العرب

دعاء سيد إمام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى