الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

نشيدُ الاستعارات

أماني الزعيبي

واستوقدت في الغيب نار قصيدتــــي
واستجمعت في الأمس وحي سمائِـي
واستمطرت من لؤلؤ الأعمــــــــــار
قافية تهيلُ الليـــــــــــــــل من لآلائِي
واستعجلت في الضوء بشرى هدهـد
يـــــــأتــي من الأصـــقاعِ بــالأنبــاءِ
سبــــــأ الحكاية يا استعارة صـــهوة
فلترقُـصي في الماء كـــالأضـــــــواءِ
ولتُشـــــــــعلي المـــعنى إذا ألقت به
أنـــــــثى تُذيب الشـــعر في استـحيـاءِ
أُنــــــــثى من الأسرار نهر قصـيدة
دفقــــــــــت على الآفاق كالأصــــداءِ
ولأنّها كالــبرق كـــان مجازهـــــــا
يعدو ويومض كي يصـــــير الـــرَّائِي
كُحل المشـــاهد مرود من عيـــــــــنها
لو أغمضــــت منفى تصـــــير دمائِي
تمشي على الأمداء يُوغلها غــدي
كي يستكـــــــين الشعر في الأمـــــداءِ
هبّي إليه كغيمة مجروحـــــــــــة
جاءت تجرّ الغـــــــــيــــــث من صحرائِي
هزّي وشاح الأرض تسقط غربة
ذي غربــــة الأرواح فـــي الأجــــــــــــــــواءِ
خـــبأتِ في الأرواح لحنا غائــما
حتى عزفــــــت الفــجر في أحــــــــــــشائي
تلك الفراشة في دمـائي وردها
نبــــتـــــــت كـــــــأنّي آخــــر الأحـــيـــــــــــاءِ
كنتِ الوميض الحيّ كافَ بداية
نونٌ ســـــتـورق في مـــــــدى الأســــــمــاء
كانت تجلي الشعر في ضوضائه
كـــــــــــانت تــــربي النور في الـــــجـــــــوزاء
حتى أتاها القفر يحمل ســــــــرّه
همّت بســـــور الكــــــــون فـــــي اســــــتهـــزاء
قَالتْ تَجلّى الحسن بين أصابعي
مـــــــازلـــــتُ أكـــــتــــــب خفـــــــقة الأضــــــواءِ
قالت وجمرة عشقها لم تنطفئ
شعـــــــــري الـــــــــوجــــــود يضـــــــجُّ بالإبـــقــاء
قَدْ قيل ودّعني القصيد ومــــا قلى
والـــــشعـــــــــــــرُ معــــــــــجــــزتي ومن آبائـــــي
أنجـــبـــتُ من رحم المداد سحابــة
كــــل الـــضـــيـــاء نشــــــيــــدُهُ إلـــــــقــائِــــــــــي

أماني الزعيبي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى