الاثنين ٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

نقطة ضوء

في ربيع يغفو
على تلال العشق
تأتي من عذق النخل
خطوها كنسيم اللٌيل
رقٌته
دنت تسدل
من أجنحة السٌواد
شلٌالاً على أكتافها
تبتسم كأنٌ البياض
في مبسمهاس
‎...‎ بدا في عيناي كالسحر
 
أرى ضوء الخدود
كالبدر إن اكتمل
والرموش كالسيوف
تلمع نصالها
فيخرٌ من كان
أمنع من جبل
تنبت الكروم
من راحة كفٌيها
لم تكن ظلاً أو حلماً
بل كالنبت الطاهر
جذره في الروح
ويحلو لناظره
بالغصن والثمر
 
سرقت من التفاح
حلاوته
تتمايل والخمائل
فيها راقصة
لاحت فذاب الفؤاد
وكتمت رعش الأطراف
لكن العين فضٌاحة
فحسنها أخٌاذ
هادر بحره
وماكنت سبٌاحاً
لكنٌي لا أخشى
العوم في الخطر
 
تدرك أنٌي أهواها
وأنٌي لم أزل أرابض
في روض هواها مثواي
أمام باب الغيث
دعتني
أشرٌع صدري الظمآن
للعشب أرتشف أنداء
القطرات تتوضأ بما سال
من الرضاب
من رجف الأنفاس
نعصر من الوصل خمراً
والآهات فينا تستتر
 
كانت كما اشتهيت
قميصا للحب
أتسلق نبيذها
أسير على خط
كف المنبت
أتسلٌل إلى مطلع الوجد
أوقد للعشق كاسات
العناق ملئ الجسد
ألملم في وصالها
عذب مايغريني
يمتزج مع ضلوعي
أروم الثمالة
لم نسكر
كأنٌها لم ترتوي
أم كأنٌني احتضر
 
كلٌما لاحت الريح
تجذبني لحضنها
ألفظ النفس الأخير
يتسامق فينا الهوى
فتنتفض أطرافنا
في كل زفرة
مهجة تضنيني
كنت قد بذرت
في هواها شوقي
وها أنا أقطف اليوم
هذا موسم العصر
 
سألتني كيف تحتمل
أذى فراقي
قلت قد وطٌنت
روحي في خطاك
يامنية الروح
قلبي بهجرك ينفطر
 
ناشدتك الرحمن
أن شرٌعي كفيك
لفؤاد يشكو وارحمي
وامنحيه في البعد
وصال
قد كان يمتطي
جنح الزهر
واليوم في عشقك
يرضى بالأسر
 
قالت
أحبك ياكل ماكان
وكل ماسيكون
أنت من سكب
في عيناي السنا
وعشقي لايدارى
فخذني نشوة مجنونة
هكذا هي
مشيئة القدر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى