

هجرة النوارس
مثل الطيور المهاجرةلاتزال ممتدٌة في السفرمثلما الرعشة تتوالىبين انتفاضات الجسدينسل الحزن إلى أضلعيفي دجى اللٌيليرتمي رأسيعلى عنق الحبيبةوأبكيكلٌ النوارس التي رحلتإلى جزر الشماللتموتقبل انبلاج الفجرمثل جميع الراحلينهجرتهم الموانئفظلٌوا غرباءأجري وراء الطيوركالشبح ألاحقهافتيتلع الأرضالمساءات المكلومةتتناسل كالصٌل الأرقطفيغدو الرمل المنفيناياً في حريقيوأنا الممتد اشتياقاًأسفح عينايجسراً للصبرتلوح لي كاللٌوزة البيضاءبظل الحنطةعند انعطاف الظلاليجذبها هذيان الريحتحاصرها الأسماك والحصىكما يحاصر النخيل الجرادقالتقبٌلني لأموتغزلت من غثاء اللٌيللحداًوأشعلت يدايابتهالاًوعندما ارتدت الغبارغثيان الشهقة الأخيرةتجعٌد وجه البحرمثلما تولد الينابيعفي أوار الرملأجهشت الشمسوالنوافذ شامات ملوٌنةللمحاصرينبين وشم المنجلوكتف الموتوالتعاويذ أثداء من خشبوالضفائر عوسجيرسمونهاحين يتنهد الصمتفي الفصل الأخيرقبل انسدالمواسم السحرتتلوٌى الدروبكخارطة الوجع جوعاًللراحلينوالحسرات بساط الخطوألقيت بقايا الصلقعلى كتفيأعبر الجزروالكهوف المظلمةأبحث عن يمامة بيضاءتشدووعن شغفيلوٌن عيناي بالرحيليزرعني جرحاً منهمراًفي حقائب السفرمتوثٌب أناوخلفي ألف معبدوكفٌي منتدعلى أجنحة النوارسأتدلٌى من وتر الماءلأولد من جديدقلتلو لم أكن ماءلتمنٌيت أن أكون ماءقالتلا أشتهي من الفصولسوى القبرقد ضاق بي حزنيفهل تأذنون لي الآنبالبكاءكما تبكي الينابيعوتستيقظ في المطر