الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٣
تعالوا، لنتنابز بالاسماء
بقلم رواء الجصاني

والالقاب والتاريخ، ولمَ لا!!

يُكتب، ويُنشر بين حين واخر، عن مركزنـا - مركز الجواهري في براغ - ما يُزعم انه "ملاحظات" و" نقدات" كما وتحذيرات وشتاءم سفيهة، وجلّها تحت اسماء مستعارة، لأن اصحابها يخجلون حتى من أنفسهم، كما يتبيّن، وما لنا من تفسير آخر لذلك ... وهم يتجرأون حتى ان تطال كتاباتهم من الرمز الوطني والثقافي الابرز، في القرن العشرين على الاقل، صاحب: "المقصورة" و "انا العراق" و"دجلة الخير" و"امنت بالحسين" و"أنا حتفهم" و"قلبي لكردستان" و"جمال الدين الافغاني" و" أخي جعفر" والفرائد الجليلات الاخريات...

وقد كتبنا عن اولئك – وهؤلاء- في فترات سابقة، ويبدو انهم بحاجة بين حين واخر ان يعرّفوا بحجومهم الحقيقية "ويا طالما كان حدّ البغيّ ، يخفف من فُحش اهل البغا" وخاصة حين يحاول ان يعلو فحيح "الملثمين" من "المناضلين" الجدد، شكلاً، وأرباب السوابق فعلاً، ليخلطوا الحابل بالنابل، وليختبئوا بعد ذلك تحت عباءات "الوطنية" و"الثقافة" المنغمسة بالخبث واللؤم، وليديفوا السمّ بالعسل، وان كان الثمن أنهار دماء تسيل لضحايا وأبرياء، لا "ناقة" لهم بالسياسة، ولا "جمل" في دهاليز الخداع والزيف...

وفي نص موتور، جديد، ظهر على موقع "ملثم" مجهول النسب، يحاول أن يتدرع بشخصيات ثقافية، دون فائدة، إذ فاحت منه عفونة الأحقاد في اختيار العديد من مواده، وتحريضه على الدم والقتل تحت شعارات مزوقة تدعو لحرق الأخضر واليابس في العراق... ولا ضير في ذلك أبداً بالنسبة للبعض ممن يعنيهم هذا الرد من "لاجئين" و"ثــوريين" في ربوع بلدان استعمارية "بشعة!" ومع ذلك يتسلمون منها تكاليف المأوى والملبس والمأكل والعلاج والضمان الاجتماعي "الحقيقي" أو "المزيف"... ثم يصعدون من شتمهم للاستعمار و"أذنابه" وكم يكاد المرء ان يقول:خــذوني!!!...

وذلكم النص الموتور الذي نشير اليه، كتبه "ملثم" قدير كما يبدو، تخبأ تحت اسم "ملثمة" محترفة، وما أكثر مثيلاتها في هذه الأيام، وقد حاول أن يطال من مركزنا الثقافي الروح والعطاء... والادهى ان كاتبه – كما توثقـنا – يعيش اليوم في أزقة "رأسمالية" كما كان قبل عقود في حانات "اشتراكية" سابقة...

وللتنويه وحسب، نجدد ان مركزنا التنويري، الذي ما برح يثير ضغينة الملثمين، لا شيء لديه ليخفيه... تديره عصبة، متطوعة تماما، جهداً وتمويلاً، ومنذ اكثر من عشرة اعوام، تتباهى بتاريخها، وأصولها، وجذورها الوطنية والسياسية، كما بإرثها التليد، وليس مثل "جاههم انتحالا"... فأين منهم أولئك "الملثمون" الداعون للحقد والطائفية، والغلوّ، وللعنف وسفك الدماء؟!. وإلا فلنتنابز بالألقاب والأسماء والمواقع والتاريخ، والاتجاهات والآراء، علناً، مع سبق الاصرار، وحينها سيعرف الجميع من هم "المجزون" حقاً، ومن هم المدّعون ... ولنتبارز باليراع النبيل، وليس اللئيم، وحينها تتوازن المنازلة وتحلو، وتتجلى، وذلك ما نطمح إليه بكل حرص، بل وما نسعى إليه... وإلا، وخلاف ذلك، يحق لنا دون ايما ريّب ان نكرر: لقد كان للفاشية والنازية "أدباؤها" و"مفكروها" وللارهاب اليوم في العراق، وخارجه، "مثقفون" و"أنصار" معروفون، وان كانوا ملثمين، وحسابهم لابد أن يكون مثل حساب أسلافهم، في قاع الذل الأبديّ...

وأخيراً، فلقد تقصدنا أن يكون النشر موجزاً ومحدوداً متمثلين ببيت شعر عربي مدل: "كبرت عن المديح فقلت أهجو، كأنك ما كبرت عن الهجاء"... ولنا عودة إن تطلب الأمر ففي الجعبة والأرشيف ما لا يسر المعنيين، ويدحض حقيقة الذين يحبون العلوّ، وإن كان ذلك على حساب كراماتهم، ويرجون الظهور بأية وسيلة جاءت، ومن أين وبأي ثمن!!!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى