وأنا كذلك لن أحار

وأنا كذلك لن أحار
ما دام في صمتي كلام
صم آذان الصغار
ويراعتي دبابة
لا تقتنص
رغم المدافع والقنابل
كاتب جزائري
وأنا كذلك لن أحار
ما دام في صمتي كلام
صم آذان الصغار
ويراعتي دبابة
لا تقتنص
رغم المدافع والقنابل
هل يطول الانتظار...؟!
كم يطول الانتظار...؟!
لم يعد عنديَ فرقٌ
بين ليل أو نهار
لم يعد عنديَ حس
بصقيع أو بنار
برغـــم كل المـــاسي
فلن أطأطــــــئ رأسي
ولن يجـدنيَ غَــــــضٌُ
مـن يريد افتـــــــراسي
أنا فلسطــــــين داري
ومنبتـــي وأســاسي
ألا ليت شعري هل يَعِي الحِبُّ ما بِيَا
وهل يدرك العذَّالُ صدق القوافيَا
كتمتُ لظى الأشواق حتى تفجرتْ
أسارير قلبي نائحات بواكيَا
وحتى غدا دمعي يَشُقُّ مدامعي
وأضحى فؤادي من بعاده داميَا
يا رب إن أتت الوفاةُ فلا تذرْ
ليَ من ذنوبٍ قد أتيت بلا نظرْ
إني امرؤ آتى الذنوب جهالةً
من غير ما عقلٍ يُنيرُ ولا فكرْ
ظن الحياة تدوم كلها نعمة
كلا فلا يخلو النعيم من الكدرْ
إنني إلى يومنا هذا، لا زلت أتذكر ـ جيدا ـ ذلك الموقف الذي حصل لي مع والدي رحمه الله, والذي ترك في حياتي بالغ الأثر لكونه لم يكن موقفا عاديا أبدا بل كان بالنسبة لي استثنائيا بكل المقاييس ؛ لأن محاولاتي لتفسيراته وتأويلاته وسعيي الدؤوب للوصول إلى مراميه ظلت تلازمني (...)
انقضى الحب ومرت ذكرياتْ
ومضى الحلم في بعض اللحظاتْ
كان طيفا من خيال حالمٍ
شيَّدَتْه في فؤادي الغفواتْ
فجعلت الحُلم مني أسَّه
وجعلت الوهم فيه اللُّبناتْ
من ذا يُبادلني بالجهل أفكاري
فقد تعبت بها واشتدَّ إضراري
فما تُفيد بنات الفكر في زمن
يسود كل جهولٍ ليس بالقاري
وصاحب العقل غَثٌّ لا مكان له
مشرد بين أقلام وأسفار