الحشد ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم دعاء جمال بركات لم تكن المرة الأولى التي أراه فيها ينسحب إلى غرفته ويجلس لساعات طويلة شاردًا في الفراغ، شيء غريب على طفل في الخامسة مثله، مرات كثيرة أفتح غرفته فجأة فأجده يصف عرائسه صفًا طويلًا بينما يلقي إليهم (…)
أرض الجذور ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم خليل العجيل «١» كَانَ المَطَرُ يَنْهَمِرُ بِرِقَّةٍ، يَرْسُمُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَلْحَانًا قَدِيمَةً تُغَنِّي لِلزَّيْتُونِ وَالجُذُورِ. فِي كُلِّ قَطْرَةٍ هَمْسَةُ تَجَدُّدٍ وَوَعْدٌ بِصُمُودٍ لَا (…)
السيف الذهبي ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم خالد وائل مصباح عبد المحسن تجمعت السحب وتكاثفت قبل أن ينقض نيزك من السماء على قوات العدو، يكاد يخطف الأبصار؛ لينتشر الفزع والرعب في مدينة القدس، وما هي إلا لحظات حتى برقت السماء، ورعدت وأخذت تقذف بالشهب النارية والصواعق (…)
أحلامٌ بلا سقوف ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم حيدر جاسم محمد ذات مرة.. ومثلها مرات.. وأكثر.. حتى اعتدنا على الموت، أو النهايات التي تشبه الموت، أو الموت الذي يلجم التعاسة، والعروج على الجنات. على بُعد نسمة من بحر غزة ونحن نهلك بالظمأ، ورائحة الموت تزكم (…)
قناديل في سماء مجعّدة ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم حميدة علي لغويطر "لا شيء غير تجاعيد على جبهة السماء المغبرة وشمس مرهقة ترسل أشعتها باهتة تصارع الأدخنة المتصاعدة، سوْرات غضب تُفجّر على الأرض الهادئة فتنتفض ليحلق الأطهار بعيدا فوق سواد ما فتئ يلف المدينة (…)
صرخة سعيد ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم حمدان طاهر تبدو المدينة من بعيد كجمرة مشتعلة ما إن تخمد نيرانها حتى تأتي يد غريبة لتذكي حرائقها، هذا هو قدرنا ولا بد من القبول به، هكذا قال سعيد وهو يتحدث مع نفسه بعد إغفاءة قصيرة من خفارته المعتادة في مشفى (…)
أمواجٌ بلا قبرٍ ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم زهراء طالب حسن في مدينةٍ معزولةٍ عن العالم، مختلفةٍ عن كل المدن، حيث عاش فيها بشرٌ يكاد نوعه ينقرض بين باقي البشر، في جوار بحرٍ ساحرٍ، سخيِّ الخيرات، متشبثين بأرضٍ لم يتبقَ لهم غيرها، بعدما خلَّفوا وراءهم (…)
ذاكرة الموت ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم ريمون ميخائيل كامل كنت جالسًا في مكتبي، صوت المذيع يصدح في الخلفية على القناة المحلية، أتابع أخبار غزة. انفجارات في كل زاوية، أبراج سقطت، والموت يلاحق الجميع دون رحمة. كان قلبي مشدودًا، وعينيّ معلقتين على الشاشة، (…)
القوارير الخمسة ١٠ حزيران (يونيو)، بقلم ريم السيد المتولي يجلس هناك كعادته منذ أن انتقل إلى خانيونس قبل أكثر من خمسين عامًا، يحدق في قواريره الخمس بحزن. لم يتوقف يومًا عن جمع أحفاده وسرد القصة كاملة؛ حيث يتوسط مجلسهم ويقص عليهم حكايات الأبطال، ثم يمسك (…)