السبت ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

أحببتك كليل الشتاء...!!

منيرة ذياب عبد الكريم عودة

أعتذر لأني اخترقت
سكون ليلك الهادئ
زلزلت سلطان عيونك
أثرت كثيرا من فضولك
أعتذر لأني أثرت أمواج سكينتك
ورحت أعكر صفو هدوئك
أعتذر لأني أيقظت شيطان جنونك
لكن أبدا لن أعتذر لأنني أحببتك
تخطيت بحبك حدودي
وكسرت كل قيودي
نسيت للحظات طويلة وجودي
ولكنك اليوم تعالجيني
تردينني
توقظينني
هذه آخر كلماتي
آخر رسالئلي
اعلمي أني بحبك أكون أولا أكون
يا زهرة الربيع يا أقحوانة نيسان
يا طفلة لا تعرف أن الحب هكذا يكون
أعترف أمامك..
أحاول أن أعيد نظارة هذه الجفون
نعم أحببتكِ
وأقسمت:
لن أتراجع عن حبكِ
عُدّيه تطرفا...
أو احسبيه عبادة
لن أغادر شاطئ عينيك طفلتي
لن أترك وتر قلبك بلا قيادة
سأكون عازفك الذي ينشدك ألحان السعادة
حبك تصوف بل تطرف!
حبك غير قابل لنقص بل يعشق الزيادة
عميقة العينين
دعيني
أغير بحبك وجه الحضارة
افتح بحبك أسوار طروادة
دعيني اناديك بكل كلمة
تزلزل قلب الحجارة
أقسم أني أحبك
سأعلنها بكل إرادة
عانديني ــ ادفعيني
فستجدينني بين أوراقك
بين أوتارك
بين نبضاتك
بين أحلامك
في كل همسة من همساتك
فحبك أعلن بداخلي ــ
الانتفاضة..
أشتاق لك ...
نعم أحبك أكثر مما تتصورين
وأكررها كلما اشتقت إليك
أحبك أحبك أحبك
يحتضنني الشوق
وكلما هتف لي الخريف
كلما هزني الشتاء
كلما غنى لي الربيع
ما زالت بقايا شذى صوتك الفواح
عالقة في قلبي تذكيها نسائم الرياح
في ليالي الشتاء
في سكون الليل العميق
تتكرر الأصوات، تتوارد الألحان
تتهامس الأشجان
تتناغم الأنفاس مع زخات المطر
تنسجم الخواطر مع وقع البرد
لتنسج على وقع أنغامك
أعذب قصيدة في حبك .
رائحة القهوة وهي على موقد النار..
ترسل عبق العشق
غدت يا طفلتي
سحرا يطوقني
وأنا أنتظر مرورك وقت الأصيل
لتمنيحي همسة تغنيني
كِلْمَةً منك تشفيني
دفء قلبك
صوت خطواتك
في ليالي الشتاء..
عزف ناي حزين.
كلما أبتعد عن نافذتي.
يتلاشى بريق الفرح في عيونك
رويدا رويدا باقتراب المغيب.
كم كان للشتاء معك من حكايات
وبلل معطفك من أجل ان تلقي علي تحية
يسير معك الفرح.
يفتح شرايين قلبك.
لتكون لك دفقة أمل.
في الشتاء لا أنسى قربك مني
ولا حديثك لأشجار الزيتون عني
اااه كم مرة قبّلت الكتاب.
كلما مر فيه اسم يشابه اسمك.
آااه كم عشقت حروفا تداني وسمك
كل ذلك عالق في ذاكرتي.
ولكن ملمس يديك عالق في كفي.
وعطر معطفي احتفظت به فقد تشرب من أنفاسك.
وكيف للمرء أن ينزع أثر الحب
من الحواس؟
الروائح في الشتاء أكثر جمالا.
وأكثر ثباتا..
وأنت أكثر حضورا
من كل الفصول
بل أنت آنستي...أيقونة الدهور.

منيرة ذياب عبد الكريم عودة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى