الاثنين ١ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم عبد السلام دخان

المهرجان الوطني للفلم المغربي

أسدل الستار مساء يوم السبت 30/01/2010 عن فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، «من الثالث والعشرين إلى الثلاثين من يناير 2010»، والتي عرفت مشاركة خمسة عشر فيلما روائيا طويلا، وأربعة عشر فيلما قصيرا، في المسابقة الرسمية وعرفت منافسة قوية بين هذه الأفلام، وبين عدد من الأسماء الفنية المغربية سواء التي رسخت حضورها في المجال السينمائي أو الأسماء الجديدة التي استطاعت في أكثر من مناسبة أن تنال جوائز مهمة.

وقد تميزت هذه الدورة بالشريط التذكاري الذي عرض في حفل الافتتاح والذي كرم من خلاله مجموعة من الفنانين الذين فقدتهم السينما الوطنية (2008 -2009 )، ويتعلق الأمر بالممثلين عمر شنبوط وعبد القادر لطفي ومحمد سعيد عفيفي، والمخرج إدريس كريم ومستغل قاعات سينمائية مولاي أحمد الإدريسي. وقد أشرف على مسابقة الأفلام الطويلة هذه السنة لجنة تحكيم مكونة من سبعة أعضاء هم المخرج السينمائي تيميتي باسوري من ساحل العاج رئيسا، ومنتجة ومديرة المهرجان الوثائقي لأكادير، نزهة الدريسي، والفنانة الفوتوغرافية، يطو برادة، التي تدير سينماتيك الريف بطنجة، والأستاذ الجامعي والناقد السينمائي محمد دهان، والصحافي حسن نرايس من المغرب، ولحمين بوعلام مسؤول ديزني بفرنسا، ومنعم ريشا من "أوروبا سينما" من لبنان.أما مسابقة الأفلام القصيرة, فأشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء هم، الفرنسية مارتين زيفور، أستاذة بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، رئيسة، وسعاد حسين مسؤولة عن مشروع "سينما بالمنظمة الدولية للفرنكفونية" من دجيبوتي، ومدير التصوير محمد السقاط، والمنفذ علال صاحبي، والباحث إبراهيم أخياط من المغرب.

وقد فاز المخرج الشاب محمد مفتكر بالجائز الكبرى للمهرجان الوطني للسينما المغربية في دورتها الحادية عشر عن فيلمه "براق" في صنف الأفلام الطويلةفي حين جاءت باقي الجوائز علي النحو التالي: جائزة لجنة التحكيم لفيلم «فينك أليام» لإدريس شويكة وجائزة العمل الأول لفيلم «شقوق» لهشام عيوش وأفضل سيناريو لفيلم «المنسيون» لحسن بن جلون وأفضل دور رجالي أول للممثل أمين الناجي عن دوره في فيلم «المنسيون» أفضل دور نسائي أول مناصفة بين مجدولين الإدريسي والسعدية لديب عن دورهن في فيلم «براق» أفضل دور رجالي مساعد ثاني لنور الدين دنول عن دوره في فيلم «شقوق» وجائزة أفضل دور نسائي مساعد لنعيمة المشرقي عن دورها في فيلم «الدار الكبيرة» وقطف فيلم (براق) جوائز الصوت والتصوير والموسيقى وتنويه لجنة التحكيم بأداء طفلي العمل . أما على صعيد مسابقة الفيلم القصير فقد فاز بالجائزة الكبرى فيلم «فاطمة» للمخرجة سامية الشرقيوي وجائزة السيناريو ذهبت إلى جيهان البحار عن فيلم «الروح التائهة».

وشهدت فعاليات الدورة احتفاء وتكريم مجموعة من السينمائيين المغاربة من بينهم: أمينة رشيد وعبد القادر مطاع المونتيرة لطيفة السويحلي. كما وجرى الإعلان أيضا عن جوائز النقاد التي كانت من نصيب الفيلم الروائي الطويل «براق» لمحمد مفتكر والفيلم القصير «الروح التائهة» للمخرجة جيهان البحار .وتميزت هذه الدورة بالندوة الصحافية التي قدم من خلالها مدير المركز السينمائي نور الدين الصايل الحصيلة السينمائية بالمغرب خلال سنة 2009 واستراتيجية المركز للنهوض بالشأن السينمائي المغربي، كما تميز الجلسات الصباحية التي كانت تعقد لمناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة سجالات حادة حول مضمونها ، وحول الرؤية الإخراجية.

وتميزت الندوة التكريمية للراحل عبد الكبير الخطيبي التي نظمها المركز السينمائي المغربي بمعيةالمجلة الفلسفية "الأزمنة الحديثة" والتي أدارها باقتدار الدكتور حميد العيدوني، بمداخلة افتتاحية لنور الدين الصايل يتضمن كلمة الافتتاح التي يقدمها ، ومداخلة لآسية بلحبيب بعنوان "الخطيبي كلمات في صور"، وأخرى لعبد الإله الخليفي بعنوان"من السينما إلى الذاكرة الموشومة للخطيبي"ومداخلة لعبد الله البلغيثي العلوي،.

«صورة الذات في نظر الآخر" و"الأطلنطي وعبر- الأطلنطي، آخر محاضرة للخطيبي بالرباط" للطيب بلغازي، و"الفن باعتباره أفقا في فكر الخطيبي" لفريد الزاهي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى