الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم أحمد مروات

اليوبيل المئوي على تأسيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية بالناصرة 1907

مع بزوغ هذا العام يصادف ذكرى تأسيس أقدم الجمعيات الخيرية في فلسطين التي سار نشوئها جنبا إلى جنب مع ترافق النشاط الروحي الديني الواسع..

فقد كانت هذه الجمعية وما زالت من أكثر المؤسسات نشاطا في ميدان الإعمال الخيرية الرعوية الملتزمة..

ومن النواحي الملفتة للنظر بالنسبة لهذه الجمعية أن غالبية القائمين على إدارتها كانوا من الرعيل الأول من المثقفين والبارزين في الناصرة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام...

فكانت الجمعية الخيرية تضم نخبة كبيرة من رجالات الناصرة قبيل تأسيسها عام 1907 وبلغ عدد أعضاؤها الخمسين من رجال فكر ورجال دين وسياسيون وملاكين وتجار.

إلا أن ابرز أعضاؤها القانونيين كانوا من خريجي الإرساليات التبشيرية ومدارس الروس أمثال قسطندي قنازع والمعلم جبران فوتيه وفرح سلطي ونصر رمضان والمعلم انطون بلان وحنا خليل خليف وغيرهم..

في البداية كانت أعمال الجمعية تقتصر بالعمل بالخفاء وتحت أعين السلطة العثمانية التي لم تفتح المجال لأي حركة من حركات الفكر والثقافة أو خلافها..

إلا أن عزيمة هؤلاء المؤسسون دفعتهم لعقد الاجتماعات وجعلوا بيوتهم مجلسا يتداولون بة بين الفينة والأخرى وبحسب الأحوال الاجتماعية...

كانت تقدم هذه الجمعية العون لرعية الطائفة من احتياجات رئيسية كالمؤن وتامين متطلبات ضرورية وأهمها كان عند ابتداء الحرب العالمية الأولى) وما نتج عن مخلفاتها التي سببت الفقر والمعاناة لكل المناطق في فلسطين...

وفي سنوات العشرينيات كانت تقدم الجمعية منح دراسية للطلاب الدارسين في الخارج ومنحهم المصاريف الكاملة...

وحتى الآن مازالت تعمل الجمعية وبنفس المسار التي كانت علية وتقدم خدمات جليلة لرعية الطائفة، لكن سجلات هذه الجمعية ما زالت في داخل الزنزانة منذ أكثر من خمسين سنة لعلها تخرج إلى النور لتكون فاتحة أبحاث أكاديمية خاصة أن وبداخلها حقبات زمنية متتالية خلت في هذه المدينة اللهم استجب!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى