الأربعاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم سامي العامري

بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ

إنْ تطلبي عِلْمَ الجمال على يديْ
فلْتنشُدي للحُبِّ والقدحِ النديْ
فالحُب يتركُ كلَّ ماضٍ حاضراً
والكأسُ بعضُ طباعها خَلْقُ الغدِ
قالت: إذا الإخلاص شَعَّ فلا أسىً
وعلى أمانينا انتزاعُ الفرقدِ
ما همَّني إنْ كنتَ تَغضبُ ساعةً
وتعود ترضى ... يا لَسِحْر المشهدِ
كلماتُكِ المترقرقاتُ حَمَلنَني
لشذا الفرات وخدهِ المتوردِ
وشعرتُ إذْ هاتفتِني وكأنني
أحيا ودجلةَ تحت سقفٍ واحدِ!
يا روحُ ها تلك الغمائم أبرقتْ
فتحمَّمي في برقها وتعمَّدي
وَدَعي التي تهوين تحكي حلمها
كالشمعَدانِ إلى زخارفِ مَعبدِ
الشيءُ كاللاشيءِ إنْ لم يُوحِ لي
وأرى الزمانَ برجعهِ المُتَعدِّدِ
لا حالةٌ إلا وتَشرحُ غيرَها
والغيرُ يَشرحُها برؤية شاهدِ
وبرغم ذلك كونُنا هو رقدةٌ
والموتُ والميلادُ صحوةُ راقدِ
أنت التي تتفهمين حرائقي
حطبٌ أنا وأنا شرارةُ موقدِ
فالأمسُ حوَّلَ حيرتي زِياً له
وكذاكَ يأسي كان مِمّا يرتدي
كانت مذاقاتٍ فَعدتُ وخافقي
قد نالَ منها حصةَ المُتِرَّددِ
شرفاتكِ العشرون قد خامرتُها
وبأذرع اللبلابِ كان تصاعُدي
لَهَثُ الندى نحو الأزاهر تائقاً
لَهَثي لضَمِّك في ضحىً كزبرجدِ
يا مرفئي الشرقيَّ يدفع موجَهُ
صوبي كما اصطخبتْ قلائدُ ناهدِ
حنَّ الشراعُ وحينَ حينَ أجبتهِ
تاهَ اضطراباً ثُمَّ ضَيَّعَ مقصَدي!
لكنْ سروري أنْ وجدتكِ دعوةً
للعفو والريحانِ ... فلتتمجَّدي!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى