الخميس ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
تبارى الدمع باكياً
تقاطرت فواصل الروح وسكنات الألم..عناق ثم صَّمْت وراء هِجرانْعلى شهقاتِ توارت وراء الغيمساجدة في ورعِ لجبال الشوقمهدتُ كل الطرق...العارفة بنبضي... وافترشتُ رداء أميلإقامة صلاتي بين شفاه التمنيوليس من قربانِ سوى.. روحيوأزيدُ في تسابيحي بين يد اللهأن يهطل مع ضجيج صمتي رذاذ الإمنياتعلى كفِ طفلِ يعبث بلهفة الإنتظارآلمني سيفك الذي هوى على أزهارِ نمت بين أوجاعي..بدون بسم الله.....وباللهأحتضرتُ.... حد الرقص...أهتز أنين الوتر...وتبارى دمع قيثار حلمي باكياًيَعزف سيمفونية اللقاء...وكان البعيد... والبعيد الأقربالسائر مُترنحا بين عناقيد الثلج وألسنة النارخطت نحوي أيامي...تسألني عن سرِ تجذره في خزائن شمس الذكرىوعن معنى الصلب على جدارِ أحزانيقلتُ:حاصرتني نوافذ الغياب..أندلع الحنين يصبُ النار كؤوساً...في خصرِ ليلِ أغرقني بحره الطويلشابت جبال أنفاسي المسافرة عبر حواجز المسافاتتستمد من أنفاسه الساكنة صدره قطرة حياةياحائك الأماني وصائد أيائل الدموعيانهراً ترتجف له ضفاف قلبيياروحاً سكنتها... وسكنتني!!...تنهال منها اشراقة فجرعلى شرفات الغياب..اعبرني... انفخ في حناياي عطراً من ربيع أشواقكيا أنت َ روحي...من أجلك أُرتلُ وأُرتلُعلى صدرك آيات الوجدلترحل هضاب الهجر.... بعيدا.. عن قدري.. بعيدا عن قدرك!