الجمعة ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم ذكرى لعيبي

توسّدْ ضلعي يا وطن

يترقبون موتي
أولئك الميتون
ويترقبون موتي
أولئك الأحياء المتصحرون
هم لايعلمون
كَفني سعفٌ مبلل
بعرق الروح
وشذى القافِ والنون
لايعلمون
كيف يتكثف الوقت
على زجاج عمري
ويمطر على سفحِ قلمي
شجون
لايعلمون
حين أنحشر في مسامير الحرف
وبوجع على جسدي
يطرقون
يترقبون موتي
أولئك لمدن العقمِ فاتحون
وجوهٌ تعلوها غبرة
الرياء تحاصرني ،
وجوه متعفنة
ترتطم بهامة النور
تتساقط كالدود
تغتسل بخطاياي
بأنينهم يتعثرون
لايعلمون
كيف أتناسل في ضلعي
ألتقطُ شح الأعوام
وأصوغها مهداً
لأنفاس من شجر الجنة تأتي ،
كيف أبعثر دمعي
وأنتشر غيمة
تبلل معراج سنيني الأربعين
يترقبون موتي
ومازالوا يفتشون
عن امرأة تمشط
صراط الليل بحكايا
تنبع من جمر القلب
وتتدثر تحت الشمس ،
تبكي
وتتدلى من التاريخ
تميمة (( لهذا البلد الأمين ))
يشهقون ..
أمتدُّ شهابا
يتمزقون ..
تنسجني الحقول نخلا
يتهاوون ..
أنبت على ضفاف العمر برعما
أولئك الميتون
غفلوا عن نجمة ٍ
أغلقت أبوابها منذ ليل
وحطت على رمل الروح
لتوقد ثغرا في الصخر
وتسقي من ضرع الفرات
دهورا يتيمة
وأطفالاً إلى نورها يتضرعون .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى