الاثنين ١٣ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

جداريات

جدار

بندقيتك

شوهاء كمنجل الموت

تكتمل في سوادها ذئبة العواء

تزدرد خطى المسافة النازفة بيننا

فتتغرب

مطعونا بنشيدي وولهي بالشجرة والضوء

بعيدا عنك

بعيدا عني

فكم من قز ضلوعي

يرمم شقوق ضميرك

جدار

احتاج كثيرا من فوضى الركام

لأجعلك

ترحل

وتتنفس

جدار

عيناك غارت في حنطة عشقي

عنكبوتا عمياء

وخلاياك

تراني

ما أعظم برقي

اعبر بالنهر تضاريس الوجع

أتصبب مروجا وقرى من أقواس اليقين

أتم قميص اللوز

واحمل النصر الى كرسي الاسماء

جدار

غرفتَ من جرحي وردتين

فرأيتك في بياض الجهات

مبتلا بالهزيمة والدم

جدار

دبّابتك

مريضة بالسل

وبسائقها الراعف

جدار

يلوك جندك أيقونة شارعي الحزين

ويصفعون بأنقاضك الصدئة أيائل منزلي

تتحطم جدران وجهك غبارا مقفل الحواف

وأزواجك يفتحن نوافذهن

لأسرة العابرين

جدار

لك

لك إعقاب الرصاصة محاريث ذكرى

ولي نهرها

والمصابيح في فاتحة الدم

جدار

حين تزنر أفاعي طلعك الأسود

خاصرة السماء

تسقط أسماؤك

في غياهب اللغة العاقر

وتأوي الى شجري

غلالات الدلالة

وبيادرها الحزينة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى