الجمعة ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
جسور آثمة
الأرواح تُزهق، والبلايا صارت سماء وهواءطاحونة القتل أَوْلى من سهام قد تخيبوتنافر الخلايا أمْعنُ في الهزيمة والضياعالأرض احتلت والسماء، والآن يحتلون النّفوساوأَدوا الزرع، قتلوا النخل والزيتونوالآن يحرقون سفن التخيُّل والحُلُمعَزّت على الناس الحقيقة، فنادوا الموتَ ليغدو الحقيقةفلم يخذل، ولم يفاوض، وخَطَّ على الفور طريقهُيفَرُّ إلى الموت من حرّ الحياة!هي في النفوس محصورةتغلي، ولا تعدوها هم يموتون من فرط الحياةعزّ السرور ؛ فطلبوا الدماء!نحن الآن على أنقاض قتلانا نبني سعادةوإلى أحلامنا جسر دمويّ الخطواتوليصلْ كرهنا حدّ العداوةحتى نزرع الحب في أركان مبنانا!فالقتل أجدر بالبقاء! والقتل أخلق بالبناء!وهذا الشعب أرواحٌ تُباع، أو تطيع، ولا تُطاع!وتلك الوجوه الكالحات لا يكدّرها سوى فقدان البريقوتلك الألسنة السوداء لا يلعثمها مثل غياب الأثيررضينا بالمواقع، فنحن الدماء، وهم الزارعون أوهاماوهم القاطفون لغيرهم من أعمار الشباب وزهو الصغارالفعل يُكره، ثم يُكره فاعلُهوالقتل أنتم ؛ فأنتم للشعب عدوهلن تنجحوا، لن تفلحوا، لن تسمموا فينا الفِطَريا سرطانَ الشعب، ونزّاعَ الأملأنتم المهزومون وليشفَ الوطن.