الأربعاء ١٦ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

جف َّالرجاء

-1-

سمراء : قد جفَّ الرجاءْ.
وأنا على أمل اللقاءْ.
في زحمة الأشواق أنجب نجمة ً
لكنْ يضيّعني الضياءْ.
وأعود من قفصي زعيم العاشقين,
هدى الصفاءْ.
أبقى سكيناً حالماً,
والحلم قد سكن النداءْ.
صيفان في عينيك يختلجان
والصيف الجميل بأضلعي عشق البكاءْ.
سمراء: أتعبني المثول على الدفاتر,
والجلوس على ضفافك والمشاعر,
أشتكي تلك التي جلستْ على الأحداق,
أغراها الخريف,
مضتْ تلملم من رصيف ٍ واحد ٍ
كل العذابات القديمة,
فاجمعيني يا أميرة ليل تكويني , خذيني ,
وانثريني في الخلاءْ.
 

-2-

 
رقم ٌ عجيب ٌ لوعتي,
أنا عاشق ٌ حتى الزوال,
وترسمين على جدار القلب ألف حديقة ٍ,
أنت القريبة والبعيدة
والطليقة والسجينة
في انحسارات الدعاء
بلغ الحنين سقوط أوّل فارس ٍ,
يا ثورة ً في العشق,
يا غرقاً بلا نفس ٍ ولا إغراق ماءْ.
في حالتي ينمو الفراق لمرّتين,
ويعبر الليل الكئيب دقائقي,
يتماثل القلب المحبّ إلى انهيار ٍفاضح ٍ,
ورؤى الحقيقة تنزوي في رقعة ٍ سوداء,
تدخلها الكآبة والعزاءْ.
يترنّح القلب المحبّ ,
متى أراك على تلال الرغبة الوحشيّة ؟
العنف الأليف يموج في سير الدماءْ.
فخذي المواويل التي غنّتْ حيارى الليل,
كدتُ أخاف من شبح التصاق الروح,
يا سفر المواسم نحو بيروت الأنيقة,
خدّرتني قبلة ٌ,
حتى بكى وجه السماءْ.
وتلوّن القمح الأصيل بأحمر ٍ,
وغدت صفات دفاتري كمدينة ٍ مهجورة ٍ,
والعاشقون يسافرون على قطارات الخيال,
مدى الحياة,
أنا أسافر في جهات الخوف أوكار اختباءْ.
قد أطلقتْ عيناك مذبحتي بحبٍّ جاحد ٍ,
قد أسبلتْ أوراق ذاكرتي,
وصلّوا الراحلون على ضريحي,
قبل تغريب المساءْ.
ما اسم الذي قتل الهوى قبل الهوى ؟!
ثمّ انحنى كي يشكر الربَّ, الطبيعة
من لحود الأبرياءْ.
كمْ يسعد الأشواقَ منتظرٌ,
ينادي ظلم قاتلة ٍ,
ووجه الحلم من تأليف نزف الكبرياءْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى