السبت ٢ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم
جُثَّةٌ مَرْشُوشَةٌ بِأَلْوَانِ اللاَّمَعْنَى
فِي هَزٍيعٍ مِنَ الْجُثَثِسَحَبْتُ مِنْهُمْ جُثَّتِيكَانَتْ مَرْشُوشَةً بِاَلْوَانِ اللاَّمَعْنَى؛لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ أُثْقَلَ شَيْءٍلَيْسَ الْهَمَّوَلاَ الْفَقْدَوَلاَ الْغُرْبَهْأَثْقَلُ شَيْءٍ هُوَ الْجُثَّهْيَقْصَعُكَ حَمْلُهَاوَيُفَكِّكُكَ جَرُّهَا،دَلَفْتُ بِهَا إِلَى كَهْفٍعَلَى جُدْرَانِهِ نَبَتَتْ صُوَرٌمَا هِيَ مِنْ أَرْضٍ وَلاَسَمَاءْكَلَّمَتْنِي مَخَالِبُ فَوْضاهَابِلِبَانِ الْوَطَاوِيطْ،لَكِنَّ شُعْلَةَ اللُّغُوبِأَنَامَتْنِي عَلَى جَنَاحٍ لَحْمِيٍّ لَزِجٍوَدَثَّرَتْنِي بِرَوَائِحِ خَوْفٍ أَبْكَمْ.فِي دَاخِلِيتَفَحَّمَ الزَّمَنْتَحَوَّتْ تَفَاصِيلُهْ ؛لَمْ تَعُدْ لَهُ تِلْكَ الرَّقْرَقَةُ الَّتِي تُدْفِئُ الْأَشْيَاءْهُوَنُقْطَةٌ فِي جِدَارِ الرُّوحِ تَنْتَظِرُ لاَأَحَدْ،هَلْ لاَأَحَدٌ أَنَاتَبْحَثُ عَنْهُ الظُّنُونْلِتُجْرِيَ عَمَلِيَّةَ تَجْمِيلٍلِثَآلِيلِ الْيَقِينْ..الْيَقِينُ الَّذِي كَسَرَ جَنَاحَ الْوَعْدِبِسَاطُورِ الْغَيْهَبْ،وَأَدْخَلَ الذَّاتَ إِلَى مَحَارِيبِ الْعَمَاءْحَيْثُ الْأُفُولُ عِنَبٌوَالْفَضَاءُ قَصْعَةٌعَلَيْهَا يَتَدَاعَىالطَّالِعُونَ مِنْ جَبَّانَاتِ الْبَرْقْ؟.بَيْنَ نَشْنَشَةِ الْأَصْوَاتِوَكَثَافَةِ الرُّعْبِتَتَمَدَّدُ الْجُثَّةُتَتَقَوَّسُ هِلَالاً أزْرَقَفِي كَفِّ طِفْلٍ خِلَاسِي.أَهُوَ الرُّوحُ صَاعِدَةً مِنْ بَرْزَخِ الْعَتَمَاتْ؟أَمْ هُوَالْأَلَقُ الَّذِي يُعْطِي الطِّينَ قُبْلَةَ الْمَشِيئَهْ؟أَمْ هُوَالْعُشْبَةُ الَّتِي فَاضَ مِنْهَا الْكَوْنْ؟.صَوْتٌ فِي بَابِ الْكَهْفْ(حَطَبٌ أَنْتَتُدْفِئُ بِهِ الْمَعْرِفَةُ تَلاَوِينَهَا،إِسْأَلْ عَنْ خَيْطِ خُرُوجِكَ مِنْ وَحْشَةٍ تَهْرِسُكْلاَ عَنْ مَوْجٍ خَلْفَ الْعَقْلِ يَقْذِفُكْأَنْتَ الْآنَ بَيْنَ فَكَّيْ لُغَةٍتُدْمِنُ الْمَوْتَ زَرْعًاوَالْحَيَاةَ فَحْمًا،لاَسَبِيلَ لَكَ غَيْرُ ذَاتِكْهِيَ حَرْفُكَ الَّذِيلاَيَضِلُّ وَلاَيَعْمَىإِذَا غُمَّتِ الْجِهَاتُوَعَمِيَتِ الْأَنْهَارُوَسُجِّرَتِ الْبِحَارْ،بِهَا تُدْرِكُ وَلاَتُدْرَكْوَعَلَيْهَا يَتَعَرَّشُ الْفَلكْمَا مِنْ كَبَدٍ مَسَّكَإِلاَّوَهُوَ عَرَقٌمِنْهُ تَأْتِي إِلَيْكَ الْأَرْضُ تَسْعَى،فَاحْمِلْ جُثَّتَكْوَادْخُلْ بِهَا وَادِيَ النُّورِ الْأَخْضَرْهُنَاكَ...فَإِذَا عَلَيْكَ أَطْبَقَ دَفَّتَيْهْسَتَرَاكَ وَمَا تَحْمِلُ خَلْقًا جَدِيدَا،إِنْ تَمَاهَيْتَ مَعَهُ انْكَتَبْتَ فِي النَّاجِينْدَمُكَ الْآتِي مِنْ لُبِّ الْمُسْتَحِيلِيُرْشِدُكَ إِلَى بَلَدٍ مَا أَنْتَ بِبَالِغِهِإِلاَّ بِمَحْوِ مَاسُطِّرَ قَبْلَكْوَتُلِيَ عَلَيْكَ قَيْدَا.)مُرَّ..لِتَرَاكَ فِيّْأَسْلَمْتُ قَدَمَيَّ لِتُرَابِ الصَّوْتْلَرُبَّمَا تُعْلِنُ الرِّيحُ مَجِيئِيوَالْقَمَرُ شَهْوَتِيوَالْجِبَالُ نَشِيدِي،أَنَا الْمُحْتَرِقُ بِرُؤايْجِئْتُ مِنْ قَطْرَةٍعَشَّقَهَا هَوَايْ،مُرَّ أَيُّهَا الْآخَرُعَلَى جِسْرِ أَنَايْلِتَرَاكَ فِيّْفَأَنَا امْتِدَادُكَ وَمِرْآتُكْ،قَدْ ضَّرَّسَتْنَا الْفُوَّهَاتْوَالْأَرْضُ الَّتِي كَانَتْ سَرِيرًا مَوْضُونَايَنْسُجُ فِيه الْحُبُّ سَمَاوَاتِهْتَئِنُّ مِنْ مَحَارِيثِ غَبَائِنَا.