الاثنين ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
حروف ربيعيـــــــــــة
صباح طيش صبية ترخي جدائلهاعبر نافذة المدى..صباح إكليل زهور بريّة شبكتهاأنامل جدتي القرويةصباح حليب صاف يتدفق منأثداء خراف تجوب المراعيالخضر النديةصباح بسمة طفل تتكركر.. تتأرجحعلى غصن توتة وارفة الظل شهيةصباح ريح خماسينية تعانق..تلف بقعة وطن في الكرة الأرضيةصباح امرأة لملمتتناقضات نساء الكونجمعتها كرة أحاسيس ملتهبةركلتها نبض قلبيهز شباك العمر... لقلبٍ غفـــــابين ثواني الوحدة.. ودقائق النسيانصباح الأردن الأغلى.. الأحلى..يبسط كفُّ الجود المخضب بالحناءيطبع قبلة دفءٍ على خد الشوق واللهفةصباح همسة ملحنة بنغمات راقصة الإيقاع..بخطوات فراشة ربيعيةتقول:تعال،أدعوك للمجيءتعال نصعد الروابي.. نتسلق التلالنختبيء خلف فيافي الدفلى في الغورنفترش مروج الزهر.. على ضفاف نهر مباركيغسل هـــــــــــمّ التعبتعــــــــــــــــــــال،ندغدغ الأحلام... نمازح عثــــــــــــــــرات الدهرتعــــــــــــــال،أدعوك للمجيءأهتف:أشتاقك صبحا ومساءًأشتاقك صيفا.. وشتاءًأشتاقك.. خريفا نام على شرفة الذكرىوربيعا يملأ رئة الشوقيتنفس.. هواءَ العشق نقي النسماتتعـــــــــــــــال،نغزل الكلمات... نطرز الحروفننقط جمل الحبنزينها بالضمة... ننمـــقــــها بفتحة حريةنقيها من كسرة العثراتتعــــــــــــــال،هلــــــــــــــــــــــــــمّ إليّفأنا امرأةتهــــــــــــــــــــــــــوىلوحة رسمتها يد الخالقفي أيام ربيعيــــــــــــــــة