الاثنين ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم فيصل سليم التلاوي

حُـــــــلم

عَبــــرةٌ تهمي وتمتـد يــــــدانْ ويفيضُ الكون دفئا وحنــــــانْ
وعلــى الأفْق خيالٌ راعـــــشٌ وتراتيــــــلٌ وترنيــــــــمٌ أذانْ
مغربُ الشمس الذي أبصــــرهُ أم دماءٌ صبغت وجه المكـــان؟
و رؤًى في سحرها علويــــــةٌ خلبتْ لبّي وطارت بالجَنــــانْ
خلف هـــذا التل كانا خلســـــةً كـــــل يـوم ههنا يلتقيـــــــــان
غـــادةٌ تقبــل فـــي لهفتهــــــا شفَّها وجدٌ وأضناها افتتــــان
والفتى الناحلُ يبدو شبحـًــــا يسندُالظهرَ لجذع السنديــــان
ويرينُ الصمت في طول المدى بينما عيناهمـا تنتجيــــــــــــان
تصمت الأفـــــواهُ من حيرتها يخفــق القلب و يرتجُّ لســــان
يحسب النـــاظر من دهشتــه أن ما يبصره إنسٌ وجــــــان
ليس إلا نظـــرات مــــــا أرى لهفة القلـب ورجـــفُ الخفقــان
وأنا وحـــدي وســـرٌّ صنتـُــــهُ رحلةٌ تحملني عبر الزمـــــــان
فأرى ليلى وأطيــاف المنــــى وغزالا زانه ربي وصــــــان
ضيّع الدرب الذي تحـرســــهُ غابة الحور وحــقلُ الأقحـوان
ومضى، غيّبه الدرب الـــذي فـــرّق الأحباب في كـل أوان
لوّحت يمناه، لكــن فـاتنـــــي لم أودعهُ، وما اهتزت يــدان
نظــرة واحـــدة أتبعتــُـــــــه ُ ومـن العينين فاضت دمعتان
ذكرياتٌ عبرت في خاطـري ورؤىً تومــضُ مـن آن لآن
لم يكن إلا خيالا عـــــابــرًا لم تكن ليلى ولا المجنون كان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى