الاثنين ٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
خيوط يرسمها الزمن
المشهد الأولخيط رفيع من الزمن امتد ما بين عينيه وكفيهاناولها نقوداًرأى نظرة امتنان في عينيهاسمع صوت دعائها لله أن يحفظه ويفيض من خيراته عليهنظر إليها نظرة عطفأدار ظهره لها وابتعدخيط رفيع من الحقد امتد ما بين عينيه وقلبها الحزينلم ير نظرة الحقد في عينيهالم يسمع صوت الانتقام في دعواتهاأشاحت عنه بوجهها الشاحبنظرت نحو طفلهاأخبرته كيف كان هذا الرجل سبباً في اعتقال والدهوفي حرمان الأسرة من مصدر السعادة والهناء والعيش الكريمالمشهد الثانيخيط رفيع من الضوء امتد ما بين قدميه وحبات قمحهانظر إليها نظرة حب وهيامرفعها نحو قلبهتطاولت حباتها نحو صدره بكبرياءخبأت حباتها بين أضلاعهنظر حوله من جديدوجد من هي أكثر منها امتلاءداسها بقدميه وتوجه نحو السنبلة الأخرىباحثاً عن حب جديدخيط رفيع من التراب امتد ما بين صدرها وقدميهنظرت إليه بعنفوانلملمت حباتها، رفعتها نحو السماءسقتها دموعاً غزيرة.بعد عامنمت حباتها سنابلاً جديدةممتلئة، منحنيةأكثر دفئاً وجمالاًالمشهد الثالثخيط رفيع جداً من الخداع امتد من عينيه ليخترق قليها الصغيرباعثاً فيه شعاعاً من حياةلن تذبل،لن تدمع،يحتاج جمالها فقطمدّت نحوه يدين باردتينأحاط خصرها الناعم بذراعيه الدافئتينيومين فقط .......... ويرحلخيط رفيع من الطيبة امتد من عينيها ليخطىء الهدفلم يدخل قلبهلم يصل بريق الطيبة إلى عينيهأخذ معه الأمل ورحل........مثل غيمة رمادية تزور سماء الصيف قليلا ثم ترحلدون مطر