الثلاثاء ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم فؤاد اليزيد السني

دارٌ البَحْرِ

(1)
 
لِلْبَحْرِ دارٌ زَرْقاء،
وغُرْفَة تَسَعُ ذاكِرَةَ الفَضاءْ،
وخُيولٌ مَغْرِبِيّة وأَبَنوسا،
وكُنوزَ خَير الدّين بَرْبَروسا.
 
(2)
 
لِطنجة رَجُل جالِس على الحَجَر ،
وأُذُنُه على أَمْواج الخَبَرْ،
وعُيونُه في مُنْتَهى النَّظَرْ،
تُداعِبُ خَفايا أَسْرارَ البَحَر.
 
(3)
 
لِلْبَحر مِسبَحَة وخُرافَة،
وشَبَحٌ يَتَعَلّمُ السِّباحَة،
ونَظْرَة على حُدودِ الحافَة،
نَوْرَسٌ يُرَتِّلُ القُرْآنَ مَخافَة.
 
(4)
 
لِلْبَحْرِ أَعْماقٌ رِحالْ،
ونافِذَةٌ زَرْقاءُ مَفْتونَة،
وخَليلٌ عاشِقٌ لِلْجِنّ المُحالْ،
وغُرَباءُ بِأَساطيرها مَجْنونَة.
 
(5)
 
أَنْتِ الدّارُ لِهذا البَحر،
أَنْتِ الجُدارُ لِهذا القَدَر،
أَنْتِ اللّيْلُ الأَزْرَقُ وسَهَرُ الحَبيب،
أَنْتِ بَوّابَةُ إِفْريقْيا وحُلُمَ الغَريبْ.

من ديوان (أبواب البحر)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى