الأحد ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم ياسمين محمد عزيز مغيب

دعني أُحِبُكَ

دعني أُحِبُكَ بطريقتي، أُديرُ مؤشر بوصلتك اتجاه فؤادي، لأمارس كل طقوسي، دعني أوقف كل الساعات عن الدقات، وأُذيبُ أنهار من الشمعات، وأداعبُ فيكَ غيوم السماوات، لتورق أشجار الياسمين في جنات قلبك.

دعني أُحِبُكَ، وأصافح وجهك بنورعيوني، فيُشعلُ نورك نار افتناني، ليعتريني حُبك كموجة غجرية، لا تُبقي شيئا من كياني، وتسطعُ شمس عشقك فلا أبرح مكاني حتى ينتابك ما اعتراني.

فحين أُحِبُكَ... ينام الدُّجى في معطفي، والشمس تشاطرني وسادتي، تتلاشى كل أشجاني، تصنع بسمتك نبضاتي، وأخلد أنشودة حبك فوق الربوات، وسفينة قلبي تشرع في كل الدُنى بلا مرساة.

حين أُحِبُكَ.... أرتدي كامل أنوثتي، وأتزينُ بقلادة عشقي، وأجمعُ كل النساء في امرأةٍ واحدةٍ لأنال رضاك.

حين أُحِبُكَ... أسجنُ أشواقي بلا أسوار، فتصرعني لهفتي لتورق غاباتك المترامية الأطراف، بلهيب أنفاسي.

حين أُحِبُكَ.... تُساورني الأشواق لزمانك، وتحملني الموجات لمكانكَ، فأجمعُ حبات اسمك، وأُحْبُكُها في عقد حبي، لتختلط كيونتك بكينونتي، وعطرك بعطري، وتتداخل خصلات شعرنا فتصير ليلا مقمرا، فتزدان كل أيامي.

حين أُحِبُكَ.... أطوي صفحات كل الرجال، وأراهم فيكَ، فلا تستهويني عوالمهم، ولا تأثرني دنياهم.

حين أُحِبُكَ.... أعتكف العالم أجمع، ولا أنْشدُ نبعاً سوى هواكَ، وأزهدُ في كل الكونِ إلا إياكَ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى