الأحد ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم فراس حج محمد

ربِّ الحقيقة

رَبِّ الحقيقةَ في عفونة كلّ شيءْ
رحل الجمالُ ولم يعدْ لي أيُّ شيءْ
سكنت على لغتي غرابيبٌ
كوابيسٌ
أسافلُ كلّ شيءْ
 
ربّ الحقيقةَ ربّها
أُمْطِرْتَ إذ مطرُ الأبابلِ كالحجارة
حرّها
ورياحها
وسوادها
وجنونها
في كلّ شيءْ
والغارقات بوحلهنّ
العاريات بثوبهنّ
السافلاتُ بطبعنّْ
يَغْرَقن فيّ كأنني شيءٌ تشيّأ في متاهة كلّ شيءْ
 
ربّ الحقيقة في الجسدْ
رب الحقيقة في انقلاب اللون للأسودْ
رب الحقيقة في حبالٍ من مسدْ
واشددْ على "العضو الصغيرِ"
من الخميس إلى سويعات الأحدْ
وانسَ المتاع ولا تحمل عليه بأيّ شيءْ
 
هاتِ الحقيقة في الحقيقة فالخيال بكل شيءْ
"الصدر" بركانٌ يُثَوِّر كلّ شيءْ
ويثير حميّة الشجرِ المُسَلَّخِ عند صُنّاع الخشبْ
ويعيد تركيبَ الشرائعِ كلّ من "هبّ ودبّ"
والسيفُ يشطر كلْمتين ويصير يحملُ كلّ شيءْ
 
وعلامة الترقيم مشكوك بها
إياك ما تأتي بها
ستشي بأمر "عضوكِ" كلما مرّت بشيْء
أسقطْ قواميس العربْ
أسقط صنيع الله في الأوراكِ والسيقانِ والأردافِ والعينين
والأحشاءِ والثديين والوردةْ
واسقط عليهم أخرساً أعمى أصمّ
ولا تنظرْ لشيءْ
ربِّ الحقيقة وحدها وكنْ بوحدك كلَّ شيءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى