الخميس ٣١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
رثــــاءُ أ ُمّــــــــــة
أرثيكِ ملءَ الدُّنى يا أ ُمَّة َ العَرَبِ!!يا جيفة ً في زوايا الذ ُّلِّ والوَصَبِأرثيكِ والجُرحُ دام ٍ .. مَن يُضَمِّدُهُأصبَحْتِ مُسْتـَوْدَعَ الأحزان ِ والنـّـَصَبِهل أنتِ مَن كانَ أهلوها منارَ هُدىًيا أ ُمَّة َ المَجْدِ في الماضي مِنَ الحِقـَبِ ؟يا غابرَ المَجدِ ! أ ُنطـُقْ أين مَن نَشَرواوهْجَ الحَضاراتِ منْ أرضي إلى الشُّهُبِهل نحنُ أحفادُهُم ؟ بئسَ الذي وَلـَدواولـْيَنـْقـَطِعْ بيننا حبلٌ منَ النـّـَسَــــبِدِيسَــتْ كرامتـُنــا واحتـُلَّ بيدرُنـــاحتى غَدَوْنـا عبيـدَ النـّفــطِ والذ َهَـــبِ* * *إن ساءَلوا عن عُلوج ِ الأهل ِ قـُلتُ لهملَسْنا سوى سادة ٍ في الدَّسِّ والخُطـَـبِفالغربُ سيِّدُنــا ... راعي مسيرتِنــــامـا نحنُ غيرُ قطيع ٍ سائبٍ تـَعِبِإسألْ مواخيرَهُ عن سادة ٍ فـَسَقواضاعوا معَ الرِّجْس ِ بينَ الكأس ِ والطـَّرَبِيمشونَ مثـْلَ كلاب ِ الصَّيْد ِ إنْ نـَفَحَتْروائحُ اللـّحم ِمن بَضٍّ ومن سَــــغِبِكونوا تنابلَ أمريكا وزُمْرَتـَهايا سادةَ َالنـّفطِ !! يا أذنابَ مُغـْتـَصِبِلا تعرفونَ سوى ذ ُلِّ الهَوان ِ ولاتسْتـَمْرِئونَ سوى الأسْواطِ مِنْ لـَهَبِلا يملِكُ العَبْدُ من دُنياهُ مُتـَّسَعا ًمصيرُهُ في يــــدِ الجَــلا ّدِ والشـُّطـَبِقـَوْمي بغايا .. إذا دُكـَّتْ عواصمُناأخـْفـَوْا رؤوسَهُمو في الوَحْل ِ والتـُّرَبِبغدادُ !! يا مَجدَنا الأسمى وقلعَتـَنايا وقـْفَة َ العِـزِّ فـي الآلام ِ والكـُـرَبِأللــّهُ يحميكِ مِن أنيابِ مُفـْتـَرس ٍفالنصرُ يبدو منَ الأسْداف ِ والحُجـُبِ* * *ألعِلمُ يبني حضارات ٍ ندينُ لهاونحنُ نبني حضارات ٍ منَ الكذِبِنامتْ نواطيرُنا .. وانفـَضَّ مجلسُناأضحى الدَّخيلُ عميدَ الأمر ِ والطلـَبِفالوحشُ لا يرتضي الأغرابَ إن دخلواوَكـْرا ً.. وأرجاؤكم حِلٌّ لكلِّ غبيجَفـَّتْ ينابيعُنا ..والقحط ُ يأكـُلـُنايا أمَّة ً أصبحت كوما ً منَ الحَطـَبِنحنُ الجَهالاتُ في عصر ٍ يَضِجُّ بهفِعْلُ الحضارات ِ مِن ْ عِلم ٍ ومِنْ أدَبِأرثيكِ مِلْءَ فمي يا أ ُمَّة َ العَرَبِنحــنُ اليتامى بـِــلا أ ُمٍّ ... بدون ِ أبِلولا العُروبة ُ تسري في دَمي قـَدَرا ًلـَقـُمَْــتُ أ ُنكِرُكـُـمْ أهْلا ً بـلا حَسـَـــبِأرثيكِ يا أ ُمَّتي رَقـْما ً فلستِ سوىصِفـْر ٍ يُلـَعْلِعُ في الأخبار ِ والكـُتـُبِلم يبقَ في الشـِّعْر ِ بابٌ للقريض ِ سِوىنـَعْي ِالعُروبةِ في عَصْر ِ الزِّنى العربي