الأحد ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨

رجل ما..إمرأه ما..

بقلم: طالب البدري
هذي الليلة مجروح بالسكر وممدود تحت المقصلة الباردة الصماء
وأمد يدي....لكن لا تنزل تلك البلهاء.
هذي الليلة مجروح بالسكر، ومضاع بين الخمرة والغرباء.
هذي الليلة لا نوم ينقذني منها أو حلم يرميني وسط الأحياء.
المارة ترمقني في غضب، أني أترجل عن فرسي.ابحث عن موتي بين الأشياء.
هذي الليلة مجروح بالسكر ومضاع بين الخمرة وتوابيت الخوف من الأسماء..
أتبرا من ماض أكثر حزنا مني وطريقا أكثر بردا مني....أتبرا حتى مني.
فإلى أي طريق يأخذني ضني؟
والى أي طريق مسدود يأخذني حزني؟
للأفلاك الصماء؟
هذي الليلة وحدي، ابكي حزن وجودي.....
ألاف الكلمات المشدودة بي مثل قيودي.
هذي الليلة مجروح بالسكر وبالصحو لأبكي من ظل معي من كل جنودي.
هذي الليلة يا صاحبة الحانة أتيني بجميع دنان الخمر لأسكر.
جيئيني بجميع جنود الجن المكتوبة في هذا الدفتر.
إني، الآن، وبصحوي اتبراء من كل الصحو المنكر.
اتبراء من سكر علمني كيف أمد ضلوعي، جسر للناس لكي تعبر.
اتبراء من قلب لا ينهرني حين أحب....أحب...أحب وأسكر
اتبراء من راسي، حين يدثر من حولي بدثار الدفء بليل البرد ولا يتدثر.
إني,الآن وبصحوي أكثر من كل الصحو المنكر.
اتبراء من عصر يجعلني مثل المسمار بكعب حذاء
انتظر السحقة بين اللحظة واللحظة....والغمسة وسط الأشياء.
انتظر اليوم القادم
ان أرمى مع مايرمى من ارث الموتى البلهاء.
* * *
كلمني عني
حدثني. دعني أتملى وجهك.......
اجعل صوتك يتشرب في كوني.
غير أشيائي، ضيعها، ادمج ألوانك في لوني.
حدثني عني...
أني لا اعرف ماتعرفه عني
حدثني عن شوقي، عن حزني، لا افهم حتى حزني.
حدثني عن أيامي........
قد كانت ما حدثت بها إذني.
ذرني في وجه الريح رمادا
وأضعني في صحرائك، بين رمالك ضائعة أخرى واتبعني.
اوقضني من طول سباتي
شرنقتي اهترات وأنا ما زلت على ظني.
انك يوما تأتي...وتكلمني...وتمزقني...وتمازحني...
وتضيع سنك في سني.
وستحملني، وستأخذني، ابعد من سبع بحور، وأراض سبع أخرى
في قلعة غول تسجنني،
وتمنيت خيولك تسحقني وتدوس اراضيي، تعبر اود يتي،
وتتارك تسلب أنيتي وصخورك قطعا تطحنني. يا ناب الحب المشدود على الزمن.
لكن وااسفي خيبت الظن، فكأني مزقني ظني.
وبقيت بوجه منخذل،
آه من عشق يخذلني.
آه من رجل يخذلني.
بقلم: طالب البدري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى