الأحد ٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم
رحلة العشَّاق
تقابلنا تحادثنا فضحكنافي سكون الليل يسري ما عهدْنا..أن يظلَّ الحبُّ يبقى.. سوف يبقىكيف يرحل من جيوش القلب فرْدا...كيف يدنو من حصوني ويستجيرثم يبْغي أن يزول أمامي عمْْدا..كيف يُسْقط تاج ملكٍ في فؤاديثم يرجع في زمان الهجْر عبْدا ..تعاهدنا وابتعدنا ..في سماء العشق نبْغي ما أردْنا..عند أسراب النجوم الفاتناتبين أحضان وأشواق كتبْنا..سوف يبقي الحب فينا ما حيينالن يضلَّ القلب يوماًمهما طال الدهر ظُلما وافترقنا..ثم زرْنا نهر دجلة والفراتفوق مركب العشاق والأمواجتداعب أخشاب السفينة.. فالتصقنا ..وفي العراق عند أبهى الأولياءنتلوا فاتحة الكتاب.. قد وقفـْنا..بكل تكريم وحب واحترامصرْنا نبكي بالدعاء ما عهدْنا ..ثم طرْنا في بساط الريح نـُعلنلبيك لبيك يا ربِّيقد علمتم أين نحن قد وصلنا..عند بيت الله نركع ثمّ نسجدثمّ نتلوا من القرآن أكثر ما حفظنا ..وفي المدينة قبر أوْفى الأوفياءكيف ننسي ..صرْنا نـُكثر بالدعاء وبالثناء وبالولاءحتي أيقظنا جميع الأنبياء..قالوا قولا سوف يشفـْع.. فربحـْنا ..ثمّ زاد الشوق فينا والحنينرؤية الأقصى المُبجَّل والحزينفامتطينا بساط الريح في شغفٍوفي حبٍّ..وعلي مشارف القدس انتفضنا..سيْلا من دموع النار إخواني سكبْنا..كيف نبقي .. كيف نرحل ..كيف ننسى ..كيف نعشقوالدماء فوق جدران المدينةتلعن العشق فينا.. فانتفضنا..نقتل بعض أعداء العروبة.. ثم عدْنا..فوجدنا الليل في أحضان نهر النيل يبكيثمّ يسأل .. أين كنتمكيف نـُعْلن أين كنا..كنا عطـْشى ..فارتحلنا في بلادي.. فارتويْنا..ثمَّ عدْنا..