الأربعاء ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
رُوحُ المِسْك
إِذَا التَقَيْتُـمْ بِحَسْنَـاءٍ فَقُولُوا لَهَـاهَـلْ مِنْ سَبِيـلٍ إِلَيْهَـا دُونَمَا كَبَدِيَا لَيْتَ ثَمَّـةَ دَرْبـاً كَيْ أَسِيـرَ بِهِحَتَّى تُصَافِحَهَا قَبْـلَ الهَـلاَكِ يَدِيإِنِـي أُحِبُّـكِ حُبّـاً لاَ نَظِيـرَ لَـهُوَالشَّوْقُ قَدْ هَيَّجَ الأَحْزَانَ فِي خَلَدِيكَيْـفَ اللِقَـاءُ وَقَدْ كَانَتْ إِجَازَتُكُـمْمِنَ دُونِ أَيَّامِنَـا فِي السَّبْتِ وَالأَحَدِوَنَحْنُ فِي الجُمْعَةِ الغَـرَّاءِ رَاحَتُنَـاوَالصُّبْـحُ دَاجٍ لَدَى مِينَائِـكِ الرَّغَدِفَلاَ مَـآذِنَ فِـي العَلْيَـاءِ شَامِخَـةًتَبُـثُّ نُـوراً يُنَـادِي كُـلَّ مُبْتَعِـدِقَالَـتْ هُنَـالِكَ أَلْحَـاظٌ تُحِيـطُ بِنَاوَالبَحْـرُ أَهْوَالُهُ الهَوْجَاءُ فِي رَصَدِفَهَـلْ سَتَعْبُـرُهُ عَوْمـاً بِـلاَ كَلَـلِوَالمَوْجُ عَاتٍ وَمَا بِالتِّيـهِ مِنْ أَحَدِوَالحُـوتُ يَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ يَسُدُّ بِهِيَا عَاشِقِـي أَوَداً فِـي ذَلِـكَ الأَمَدِفَكَـانَ رَدِّي بِأَنِّـي سَوْفَ أَعْبُـرُهُوَحْـدِي بِلاَ مَرْكَبٍ يُرْجَى وَلاَ سَنَدِفَلْتَرْقُبِي سَوْفَ آتِيكُـمْ وَإِنْ وَقَفَـتْجَحَافِلُ المَوْتِ كَيْ تَقْتَاتَ مِنْ جَسَدِيفَالقَلْـبُ مُذْ فِيهِ قَدْ أَلْقَيْتِ عَاصِفَـةًوَرْدِيَّـةً أَوْثَقَـتْ رِسْغِـي بِلاَ صَفَدِوَالعَيْـنُ تَاقَتْ لِجَلْـبِ النَّـوْمِ ثَانِيَةًفَالسُّهْـدُ أَتْعَبَهَـا وَالجَفْـنُ فِي نَكَدِحَاوَلْتُ تَأْنِيبَ نَفْـسٍ لاَ تُطَاوِعُنِـيوَصَارَ جِسْمِي يُقَاسِـي لَوْعَةَ الكَمَدِالسُّقْـمُ أَنْحَلَـهُ مُذْ غَاصَ عُمْقَكُـمُأَمْـسٍ وَأَضْحَى غَرِيَقَ العِشْقِ لِلأَبَدِفَهَـلْ هُنَالِكَ يَا حَسْنَـاءُ مِنْ أَمَـلٍيُعِيدُنِـي بَعْدَ إِبْحَـارِي إِلَى رَشَدِيأَمْ أَنَّهُ الوَهْـمُ قَـدْ أَلْقَـى جَنَادِلَـهُعَلَى فُـؤَادِي لِيبْـدِي لِلرَّدَى جَلَدِيلَقَـدْ سَبَحْـتُ وَلَكِـنْ دُونَ فَائِـدَةٍفَالمَدُّ وَالجَزْرُ قَدْ فَتَّـا مَعاً عَضُدِيفَتُهْتُ عَنْكُمْ وَلَمْ أَظْفِـرْ بِسَاحِلِكُـمْوَلاَ رَجَعْـتُ بِأَنْفَاسِـي إِلَـى بَلَدِي