الأحد ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم
زَفِيرُ البُرْكَان
وَحُفْـرَةٍ لَـمْ تَكُـنْ يَوْمـاً بِحُفْرَتِنَـاحَفَـرْتُهَـا بِيَدَيْهَــا دُونَمَـا فَـأْسِلِكَيْ أُوَارِي بِهَا جِسْمِي الَّذِي عَصَفَتْبِـهِ السُّنُـونُ وَأُخْفِـي حَـرَّ أَنْفَاسِيقَدْ ضُقْـتُ ذَرْعـاً بِأَسْقَـامٍ أُكَابِدُهَـاوَعِيـلَ صَبْرِي وَلَمْ أَعْثُـرْ عَلَى آسِأَنَا العَنِيـدُ فَمَنْـذَا اليَـوْمَ يَجْهَلُنِـيفَلْتَسْأَلُوا الخَطْبَ وَالإِفْحَامَ عَنْ بَأْسِيكَمْ خُضْتُ حَرْبـاً وَكَمْ جُشِّمْتُ مَذْبَحَةًوَكَـمْ شَرِبْتُ دِمَـاءً دُونَمَـا كَـأْسِنَزِيـلَ ثَـوْبٍ بَلَـى لاَ خُـفَّ يَحْمِلُنِيوَالنَّفْـسُ قَدْ ذَبُلَـتْ مِنْ شِـدَّةِ اليَأْسِزَفِيـرُ بُرْكَـانِ قَلْبِـي لَمْ يَزَلْ حَنِقـاًمُذْ جَـاسَ دَاخِلَـهُ مِهْمَازُهَـا القَاسِيالحِبْـرُ أَضْحَـى لَدَيْنَـا دُونَ رَائِحَـةٍوَالشِّعْرُ ضَاعَ سُدَىً فِي جَوْفِ قِرْطَاسِفَارَقْتُ سِجْنـاً فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى وَطَـنٍيُزِيـلُ عَنْ مُقْلَتِـي أَشْبَـاحَ حُرَّاسِيوَلَمْ تَزَلْ دَمْعَتِي الحَـرَّى عَلَى جَـدَثٍتَنْسَـابُ مُـذْ مَأْتَمِي قَسْـراً لإِتْعَاسِيوَارَيْـتُ فِيـهِ حَيَـاةً مِلْـؤُهَا تَـرَحٌوَقَـدْ تَصَدَّى لِعَجْـبِ الذَّنْـبِ إِفْلاَسِيخَوْفـاً عَلَـيَّ مِـنَ الأَهْـوَالِ ثَانِيَـةًبُعَيْـدَ بَعْـثٍ أَعَـادَ الذِّهْـنَ لِلنَّـاسِفَلَـمْ يُـلاَقِ رُفَـاتِي حُضْـنَ نَابِشَـةٍتُعِيـدُ رُوحـاً إِلَى جِسْـمٍ بِـلاَ رَأْسِ